“رتل المروءات” … حين يبلغ متحرك الأبطال سدرةَ منتهى الوفاء … “إلى الشهيد اللِّواء الرُّكن أيُّوب عبد القادر”
يا أيُّوبُ : الصبرَ الصبرَ..
الجبلَ الأيسرَ يا أيُّوبْ
يا أيُّوبُ النهرَ ..الوادي..الشمسَ
الأعينَ تهمي بالدمعِ الواجِع..
موَّالَ بكاءِ الطَّيرِ السَّاجِع
الغُصصَ المطمورةَ حَدَّ سنابلِ ذاكَ الغيطِ الواهي
القَصصَ المنثورةَ همسَاً وسطَ منازلِِ هذا الَّليلِ السٍَاهي
و الرَّتلُ الغادي المرقوبْ
يا أيُّوبْ
يمضي ..
لا يلوي الرَّتلُ على شَئْ
لا يتوقَّفُ كي يتبيَّنَ
سِربَ جرادٍ خَلَّفَهُ القحطُ المنخوبْ
لا يَشغَلُهُ الكَذبُ الرَّاقِصُ
فوقَ خُنوعِ الَّلبنِ المسكُوبْ
لا تُلهيهِ حكاياتُ المَكْرِ النَّاهِبِ و الذَّهَبِ المنهوبْ
و أميرٍ جَمَعَ فأوْعَى
أميرٍ أتخَمَهُ المالُ
فراحَ يُسَلِّي النَّفسَ
بخطفِ اللُّقمةِ مِن أفوَاهِ الجَوْعَى
و الرَّتلُ يَغُذُّ السَّيْر
الرَّتلُ المُوغِلُ فى الأخطار
يجتازُ دروباً بعدَ دروبْ
الصَّبرَ..الصَّبرَ
الجبلَ الأيمنَ يا أيُّوبْ
الفكرةَ
شرفَ الكلمةِ
لذَّةَ (لا) في جمْرِ الرَّفضْ
وجهاً كعروقِ الأرضْ
تعشَّقَ تُربةَ هذي الأرضْ
اللَّيلَ الرَّاهبَ و السَّيفَ المرهوبْ
الصَّوتَ النُّوريَّ الجذَّابْ المجذوبْ
الآسِر
و الرَّتلُ يَغُذُّ السَّيْرَ الجاسِر
الرَّتلُ المتحرِّكُ وسْطَ فحيحِ الوَبْلِ الغادِر
و أذانٌ يطلُع من أردانِ الفجر :
يا أيُّوبْ
الصَّبرَ
الجبلَ التَّلَّ السَّهلْ
شِمالاً ثُمَّ صُعوداً ثُمَّ جنوبْ
يا أيُّوبْ
ثُمَّ مكانَكَ..
ها قد بلغَ الرَّكْبُ المشبوبْ
ضِفافَ الفجرِ السَّاحرِ ..
ما خانَ الوعدَ و لا ضَلَّ عن التَّوقيتِ المضروبْ
يا أيُّوبْ:
فاصدَع فوقَ منابرِ هذا الفلكِ الباهِر
إصدَح بنشيدِ التَّسفارِ العابِر:
“ضعُفَ الطَّالبُ و المطلوبْ”
“تعِبَ السَّالبُ و المسلوبْ”
“و فازَ مُحِبٌّ ..أدناهُ المحبوبْ”
.. يا أيُّوبْ
خالد فتح الرَّحمن
عطبرة- بورتسودان ١٧ اكتوبر ٢٠٢٣
اخي خالد.
منوالافضل تسجيلها صوتا مسموعا حتي لاتضيع هذه الكلمات اللآلئ من سوء القراءة. رجاء
حاضر أيها الحبيب و لك فيض شكري
لا فض فوك ولا شلت يداك ابا محمد
ورحم الله الشهيد اللواء ايوب عبدالقادر ، وجميع شهداء سوداننا الحبيب ، ونسأل المولى النصر القريب لاصحاب الحق والارض ، واللعن على الخوارج الذين دمروا العباد والارض ونهبوا الثروات .