الرواية الأولى

نروي لتعرف

الرأي

دموع الرجال غالية

ناجي احمد بشير



.. خلال جولته الأخيرة بالخرطوم التقي القائد المفدي رئيس مجلس السيادة والقائد العام لقوات الشعب المسلحة البرهان ضمن زياراته للعديد من المواقع العسكرية والمناطق السكنية ومقار الادارات الحكومية والجامعات، التقي بمجموعة من القيادات العسكرية الوسطي بأكاديمية نميري العسكرية، القي فيه القائد خطابا حماسيا تفاعل معه الحضور من الضباط ما جعل القائد يذرف المع، في لقاء طالب فيه الضباط القائد بالإصلاح وسرعة الحسم للعديد من القضايا الخاصة بحياة الناس اليومية، والعسكرية لصالح العمليات، وفي رده عليهم ذرف القائد دموع المحبة علي من سبقوه من رفقاء السلاح في معركة الكرامة، ذرفت الدموع علي الوطن الذي استقبلت ترابه قطرات من دم البرهان نفسه قبل دموعه اليوم التي ان دلت إنما تدل علي ان عزة وقامة هذا الوطن العزيز اغلي من دموع الرجال الغالية، خاصة امثال البرهان وكل المقاتلين اليوم من كل الوحدات والتشكيلات الرسمية وغير المرسمة، فدموعهم لم تذرف الا حبا واملا في سداد فاتورة ما فعله الجنجويد بهذا الوطن وأبنائه وبناته وما تعرضوا له من اهانة خلال هذه الحرب اللعينة التي فرضت علي البرهان واهل السودان، دعوات القادة للإصلاح ودموع القائد تؤكد المؤكد بأن هذا الجيش هو الابن البار لهذا السودان المحبوب الوالد الحنين صاحب العطاء والتربية السليمة علي الفطرة السليمة لابنائه في المؤسسات العسكرية والمدنية والتي تتسابق اليوم للعق جراحه لتطبيبها من دنس الجنجويد.
.. وهو ما يؤكد حماس دافق من شباب القوات المسلحة ورفقاء السلاح في المشتركة والمستنفرين، حماس ربما لا يدرك حجم تلك المخططات الخبيثة والدنيئة من الخارج ومن قلة منبوذة من أبناء الوطن الضالين المضلين، اشياء وتقاطعات ومخططات هي التي ربما تدركها وتتدارسها القيادة العليا فيما بينها وهي التي ترسم الخطط العسكرية لتحركات الجيش واولوياته حفاظا علي الأرواح والعتاد والمواطن، ولنا في معارك تحرير الخرطوم والجزيرة وسنار وغيرها أمثلة تؤكد ذلك، فهم الأكثر حرصا علي إنهاء التمرد وعودة الحياة الي طبيعتها اليوم قبل الغد لأنهم الاكثر علما بما يدور، والأكثر عطاء وعملا علي مدار الساعة. والأكثر حوجة لحل كل مشاكل المواطن، ويعملون بالحد الادني من الموارد المالية ودون دعم خارجي ظاهرا او باطن الا من قليل من الأصدقاء في المجال الطبي الإغاثة، في مقابل ميليشا مدعومة خارجيا بالمال والسلاح وحتي المرتزقة المقاتلين، وبلا التزام نحو اي دور داخلي تجاه المواطن وخدمته في توفير حاجاته وخدماته، بل تعمل علي نهب مقدراته أينما حلت وتعطل ما يعمل من ماء وكهرباء وغيرها. كل هذا يتحمله البرهان وأركان حربه في القيادة الي جانب التعقيدات السياسية الخارجية والمحاذير الدولية في التعاطي مع الحروب التي يجب أن يلتزم بها الجيش كونه تحت نظر المراقبين ولا يلتزم بها العدو المتهور في ظل ميل واضح لصالح العدو وتقاضي عن أفعاله المشينة وغض النظر عن داعميه في الداخل، حسابات دقيقة الي جانب التزام تام بالتخطيط العلمي للمعارك العسكرية ووضع حسابات النصر والخسارة في الحسبان والعمل عليها بدقة متناهية بعيدا عن تهور يقود لخسارة وطن بدل خسارة جزئيات بسبب عامل الزمن الخاص بالتهيئة التامة، وهو ما لا يلقي له العدو بالا بسبب التعويض السريع لكل ما يخسره من الممول الخارجي وانعدام المحاسبة والمسئولية تجاه المواطن الذي لا يعنيه في شيء.
.. ختاما لا نملك الا نقول شكرا للقائد البرهان وكل القادة والي أصغر مستنفر في حرب الكرامة، شكرا علي استرخاص دمائهم الزكية من أجل هذا الشعب الكريم الذي انجبهم فكان رد الجميل دماءا طاهرة روت وحفظت الأرض التي اعطتهم العزة والكرامة.

جيش واحد شعب واحد

اترك رد

error: Content is protected !!