بسم الله الرحمن الرحيم
حزب الأمة
مكتب الرئيس
قال تعالي: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ } صدق الله العظيم
نيابة عن الزملاء في حزب الأمة انعى الحبيب الشهيد النقيب محمد الهادي حامد مرجي الضابط في القوات المسلحة السودانية الذي استشهد صباح اليوم، و كان اسيراً لدى مليشيا الدعم السريع، وهو إبن الحبيب اللواء معاش الهادي مرجي رئيس حزب الأمة في ولاية شمال كردفان والمشرف السياسي على كردفان الكبرى، لقد كان محمد منذ نشأته عالِ التهذيب والانضباط. ما اهله الانضمام إلى قوات الشعب المسلحة وتخرج في الكلية الحربية وانضم لسلاح المدرعات حتى تم اسره وزملائه في بداية الحرب . وقد انقطعت اخباره بسبب تعتيم المليشيا وحرمانها للأسرى من حقوقهم الإنسانية الاساسية في التواصل مع أسرهم وذويهم.
واليوم قررت المجموعة التي كانت تحتجزه وزملاءه تصفيته كما هو نهجها في استباحة الأسرى وفي ارتكاب جرائم الحرب.
فاستشهد مأسوراً ومظلوما وماسوفا على شبابه. لقد اتسم الشهيد النقيب محمد الهادي بدماثة الخلق الرفيع وطيب المعشر وعرف بين زملائه بالشجاعة والبشاشة وكريم الصفات وكان محبا لوطنه ومخلصا في عمله وعرف بالعطاء والبلاء .
وإذ أنعيه اليوم اتقدم بصادق التعازي والمواساة لوالدته واخوانه وللحبيب الهادي مرجي وللأهل في منطقة دارحامد والانصار عموما وكل عارفي فضله داخل السودان وخارجه.
ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يتقبله قبولا حسناً مع الشهداء والصالحين والاولياء فيما لاعين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
(إنا لله وإنا إليه راجعون)
السبت ٢١ ديسمبر ٢٠٢٤ م
د الصادق الهادي المهدي