تعليق علي سؤال ( من اين اتينا ؟ ) الذي أطلق من أجله التليسكوب ( جيمس ويب ) أمس
✍️ كمال الدين الدندراوي إبراهيم
امس السبت وضع الصاروخ “أريان 5” التلسكوب الفضائي “جيمس ويب” الذي قال علماء الفلك من العالم أجمع أنهم ينتظرونه منذ ثلاثين سنة لمراقبة الكون بإمكانات غير مسبوقة،.. والمدار النهائي الذي سيبلغه التلسكوب سيكون في غضون شهر على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض.
لقد هزني بشدة ان استمع الي رائد فضاء بالمحطة الفضائية العالمية يقول ان هذا المسبار الكبير سيساعد ايضا في الاجابة علي اسئلة مثل من اين اتينا. فذلك بالنسبة لنا هو قصة الخليقة ذاتها.
ما حدث في الماضي السحيق يسميه علماء الغرب الانفجار العظيم.
و (الانفجار ) لا يمكن ان يترتب عليه او ينجم عنه ( نظام )، إنما مجرد بعثرة و تشتت.
و يشهد كل العالم شرقه و غربه أن الكون الذي نعيش فيه هو نظام بديع و مدهش و دقيق. و لا يعرف كل العلماء نظاماً أكثر دقة و لا ادهاشاً و لا ابداعاً من هذا الكون !!!
الله سبحانه و تعالى خالق و مبدع هذا الكون سمى ما حدث في الماضي السحيق ( فتقاً ) و ليس ( انفجاراً ). و الفتق إنما يكون على ( الرتق ). لذلك قال الله عز و جل في هذا الحدث العظيم في الآية( ٣٠ ) من سورة ( الانبياء ) :
“أولم ير الذين كفروا أن السموات و الأرض كانت رتقاً ففتقناهما و جعلنا من الماء كل شئ حي أفلا يؤمنون”.
هذه الآية تجيب على أحد أهم الأسئلة التي أطلق من أجلها جيمس ويب، من اين أتينا؟؟!!
و الموضوع يطول و الكتابة فيه من هذا المنظور شحيحة.
ليتنا وجدنا من المتخصصين دلواً يفيض علينا من علمهم.