هذه ليست المرة الأولى التى تجرى فيها تعديلات وزارية ، وقد شملت هذه المرة 4 وزارات :
وزارة الخارجية وتم تكليف السفير على يوسف وهو دبلوماسي مخضرم ولديه مساهمات معروفة..
وزارة الثقافة و الإعلام وتم تكليف الأستاذ خالد الأعيسر ، وهو صحفى واعلامى ، ومساهمته واضحة فى معركة الكرامة وفى القضايا الوطنية بشكل عام..
وزارة التجارة وتم تكليف محمد بانفير (مدير سابق للمؤاني البحرية)..
وزارة الاوقاف وتم تكليف الدكتور عمر بخيت استاذ الدرلسات الاسلامية بجامعة الخرطوم..
ويبدو أن خطوات البرهان فى تعيين الوزراء على مراحل ، مقصودة ، واهمها تفادى ردود افعال القوى السياسية والمجتمعية حول كل تغيير واسع (التعديلات الوزارية) ، مما يثير حفيظة الشركاء السياسيين والمراقبين..
والإشارة الثانية ، انهم فعلا ، بعيدين عن أى خطوط التماس (الانتماءات السياسية والحزبية) ، ولم يعرف عن أى منهم دور سياسي أو انتماء لحزب ، ولكنهم اصحاب قضية وطنية..
وتفادى البرهان اختيارات التكنوقراط ومال اكثر للشخصيات الوطنية..
وواضح أن صانع القرار وازن بين مطلوبات وحديث الرأى العام فى الاختيارات ، فاختار من أهل الخبرة ، السفير على يوسف وهو خبير فى مجال العلاقات الدولية والاخ الأعيسر عايش تحديات (مطبخ الإعلام) داخليا وخارجيا ، واختار من دائرة الترشيحات (د.بخيت ، بانفير) ، مما يشير إلى أن هناك جهة تنظر وتراجع وتقترح.. وهو توجه موفق إلى حد كبير..
ربما هذه مقدمة لقرارات أكثر أهمية فى مؤسسات الدولة السودانية المهمة ، ومنها بنك السودان ، والقطاع الصحي ، وقطاع الاتصالات وهو مورد مجهول ، مع بعض الولاة..
حيا الله السابقين ووفق الله القادمين..