
أسماء الرسول التي وردت في القرآن الكريم هي :
1- أسماء العلم : وهي : محمد و أحمد و عبدالله .
فأما محمد (ص) فقد ورد في أربع آيات هي :
- الآية رقم 44 من سورة آل عمران .
- الآية رقم 2 من سورة محمد ( علما بان السورة نفسها قد سميت باسمه صلي الله عليه وسلم).
- الآية رقم 29 من سورة الفتح .
- الآية رقم 40 من سورة الأحزاب .
وأما ( أحمد ) فقد ورد في آية واحدة هي رقم 6 من سورة الصف .
وقد تسمي السودانيون بهما كإسمي علم مفرد ، ثم إشتقوا منهما العديد من الأسماء التي تعبر عن حبهم لرسول الله (ص) وعن تنوع ذلك الإشتقاق .
و تتمثل الأسماء المشتقة من إسم محمد ، في : محمود ، و محمدية ومحمدين ومحمًدي و محمداني و محيميد .. وهذا علي سبيل المثال لا الحصر.
أما ما أشتق من إسم ( أحمد ) مثالاً لا حصراً من الأسماء فيجئ في : أحمداي و إحميدي و أحمدون و أحمدان ، و أحمودة و أحمدين .. هذا بالنسبة للأسماء المذكرة أما الأسماءالمؤنثة فيمكن أن نمثل لها ب : ( أحمدية ). اضف الي ذلك ان هنالك اسماء مركبة من اسمي (احمد) ومحمد مثل :
محمد احمد. وهناك ما اضيف إلي (محمد) مثل: محمد صالح ومحمد عثمان ومحمد زين محمد دين…الخ.
و الإسم الثالث من أسماء العلم التي أطلقها القرآن علي رسول الله (ص) هو : (عبد الله ) وقد شرحنا صلته بأسماء السودانيين و دلالاته و ذلك في مقالنا الثاني من هذه السلسلة وهو المقال السابق للمقال الذي بين يديكم .
و هناك إسمان علمان آخران هما : ( يس و طه ) إختلف مفسرو القرآن الكريم حول إعتبارهما من أسمائه صلي الله عليه و سلم ، إذ أن فريقاً منهم رأي أنهما من الحروف المقطعة التي تأتي في مستهل بعض السور وهي : ( الم ، المص ، الر ، كهيعص ، طسم ، طس ، حم ، حم عسق ، ق ، ص ، ن ) .
و علي كل حال فإن من سمي ب ( طه و يس ) مال إلي أن هذين الإسمين من أسمائه ( ص) فهو يتبرك بهما .
2- الصفات :
وهي ماأطلق صفة علي رسول الله (ص) ، وفيها إختلاف في عددها بين مفسري القرآن الكريم . غير أني رأيت الا أخوض في لجة الإختلاف و سأتناول الصفتين القرآنيتين التين أسبغهما الله تعالي علي سيد الخلق حصراً عليه و مما لا يتسمي به المسلمون ولكنهم ينتسبون اليهما بالإضافة تبركاً . وهما صفتي .. (الرسول) التي وردت في 42 آية وفقاً ل :(معجم الفاظ القرآن الكريم – الناشر بيت الأفكار الدولية بالولايات المتحدة الأمريكية – ص 293 و ص 294 ) ، و( النبي) التي جاءت في 24 آية وفقاً لنفس المعجم – ص 615.
ويكاد السودانيون أن ينفردوا بإنتساب أسمائهم لهاتين الصفتين دون سائر شعوب الأرض . فإن اسماء: (عبد الرسول و عبد النبي و حسب الرسول و حسب النبي و جاه الرسول و جار النبي و حوي النبي : للإناث ) و هلم جرا من الأسماء التي لا تعرف – حسب علمي – في غير السودان . ويجدر هنا أن نذكر أن اسماء (عبد الرسول ) و (عبد النبي ) من الأسماء التي تنكرها بعض المذاهب بإعتبار أن العبودية لله لا للرسول ولا للنبي .لكن بعض الآراء تذهب إلي القول بان كلمة (عبد) المضافة إلي الاسمين لاتعني العبودية وانما تعني(الخادم) ومن الطريف أن من حظروا إضافة كلمة ( عبد) لصفتي: “الرسول” و”النبي” ، صاغوا هذين الإسمين بما يتفق مع نظرتهم الفقهيه فقالوا:( عبد رب الرسول) و:( عبد رب النبي) فوفًقوا بين فقههم وبين إرضاء من إشتاق أن يعبر إسمه عن إنتساب للمصطفي الحبيب .
أما الصفات الأخري التي أُطلقت علي رسول الله في القرآن الكريم فقد إعتبرها البعض أسماء له صلي الله عليه و سلم و أشهر تلك الصفات التي سمي بها السودانيون : المدثر ، المزمل ، النور ، سراج ، مبشر ، بشير ، نذير ، منير ، خبير ، مكين ، أمين ، ولي ، الهادي .
و قد تضمنت معاجم الأسماء السودانية كماً هائلاً ممن تسمي بأسماء الرسول الكريم و صفاته وفيهم شخصيات مشهورة من مختلف أنحاء السودان و أعراقه و قبائله و تاريخه.
– نواصل –