السرية والخصوصية والمهام النوعية التي يضطلع بها جهاز الأمن والمخابرات جعلت منه ( بعبعآ مخيفأ) مع انه جزء لايتجزأ من المنظومة العسكرية، ينطوى تحت لواءها ويتشبع بمنهجيتها الأساسية وهي ( حفظ الأمن ) ..وقد كنت مثلي وبعض الناس اتحفظ واعود للوراء الف خطوة كلما زكرت كلمة( جهاز ،) ..ترتعد فرائصي واتهيب الامكنة التي تخصهم ولو مررت بجوارها صدفة .ولم اكن اظن لوهلة ان بأمكاني أن اطرق بابهم واجلس اليهم احدثهم واناقشهم..
لطالما توقفت والوجع يعتصرني والدمع يطفر مني امام الاخبار المتداولة والصور المؤلمة لجثث( الباحثين عن اللجؤ في أوربا ) بطرق غير مشروعة وهي تطفو علي اليم تحكي موات الاحلام!! تري من يبيعهم هذا الوهم؟ من يمهد لهم الدروب الوعرة ليقبض ثمن ارواحهم؟ من وكيف ولماذا؟ وظللت اجمع وابحث واكتب قصاصات متفرقة…عن تجارة البشر والهجرة غير المشروعة وقد صادفت تلك الايام( هجرة بعض الشباب الي داعش) ونجاح جهاز المخابرات في ارجاع عدد كبير منهم في عمليات نوعية كبيرة تتداخل فيها كل أفرع الجهاز بما فيها (فرع الجريمة المتظمة) وتعمل بايقاع سلس متناغم وتصيب الهدف لكن بلا أضواء مسلطة علي انجازاتها لذا طرقت الباب ووجدت مااعجز عن قوله دعم ومساندة، من فهم واتساع رؤية واعمال كبيرة جليلة مخبأة في الأضابير..!ا
اليوم قرأت خبر القبض علي شبكة منظمة تعمل في الاتجار بالبشر!ولو كنتم في مقامي ( انا التي هاجرت مع الحالمين بقلمي هجرة غير مشروعة بواسطة تجار البشر في روايتي الجديدة احلام في بئر يوسف ) والتي استغرقت كتابتها خمسة اعوام كاملة صورت فيها مدى العذابات والجراح الدامية والكرامة المهدرة التي يعانبها كل من يقع تحت ايديهم .. لكنتم عزرتموني وانا احتفي بنجاج جهاز الأمن والمخابرات( فهذة الشبكات عنقودية يصعب الوصول اليها ..دائرة جهنمية لايعرف قطرها من وترها) …أن جهاز الأمن والمخابرات يقوم بأدوار كبيرة وعظيمة داخل وخارج البلاد ،من دحر الجريمة والاتجار بالبشر والإرهاب وغيرها ولايعني طبيعة العمل السرية
أن يتم الباسه ثوب( القهر والظلم ) وان يوسم بأنه وراء ارتكاب كل جريمة ، وأن تتم شيطنتة في محاولة ( طمس لمعالم الخارطة السياسية) لصالح حدود حزبية ضيقة ..صحيح أن هنالك بعض التصرفات الفردية ( التي تحسب علي الجهاز) ولكن في ظننا أن من يقوم بمثل هذه الأعمال الكبيرة لايعجزه ضبط سلوك افراده وحفظ الوطن ودم ابناءه بيد من حديد ..
زاوية قبل الأخيرة
أُغَمِّضُ عَيْنِي فيْ أُمُوْرٍ كَثِيْرَة ..
وَإِنِّي عَلَى تَرْكِ الْغُمُوْضِ قَدِيْرُ ..
وَمَا عَنْ عَمًى أُغُضِي وَلَكِنْ لَرُبَّمَا
تَعَامَى وَأَغْضَى المَرْءُ وَهْوَ بَصِيْرُ ..
وَأَسْكُتُ عَنْ أَشْيَاءَ لو شِئْتُ قُلْتُها ..
وليس علينا في المقال أمير ..
أُصَبِّرُ نَفْسِي بِاجْتِهَادِي وَطَاقَتِي ..
وإِني بِأَخْلاَقِ الجَمِيْعِ خَبِيْرُ ..