



__________
القاهرة – الرواية الأولى
في مشهد مهيب احتشد مساء الجمعة جمع غفير من السودانيين بمسجد الحمد في منطقة فيصل بالقاهرة، استجابةً لدعوة اللجنة العليا لتأبين شهداء أهل السودان، والتي دشنت برنامجها الأول بتأبين شهداء مسجد الفاشر، الذين تجاوز عددهم السبعين شهيداً في واحدة من أبشع الجرائم التي ارتكبتها المليشيا المتمردة بحق المدنيين العزّل.
وشكّل الحضور الكثيف – الذي فاق سعة القاعة المهيأة لاستقبال أكثر من ألف شخص – لوحة وطنية جامعة لأبناء السودان من مختلف ولاياته، خاصة ولايات دارفور الخمس، تعبيراً عن وحدة الصف والتفاف السودانيين في الداخل والخارج حول معركة الكرامة التي يخوضها الجيش السوداني الباسل، ومن خلفه القوات المشتركة و”براؤون” و”درع السودان” والمقاومة الشعبية.
وتخلل برنامج التأبين كلمات مؤثرة لعدد من الشخصيات الوطنية والسياسية والمجتمعية، عبّرت عن عمق المأساة وأكدت على ضرورة دعم صمود مدينة الفاشر ومساندة القوات المسلحة، مع الدعوة لوقف الحرب بما يحفظ للسودان عزته ونصره، وفتح قنوات حوار وطني تعالج جذور الصراعات وتجنب تكرارها مستقبلاً.
ومن بين المتحدثين الفريق أول إبراهيم سليمان، والدكتور التجاني السيسي، والدكتور بابكر نهار، والدكتور يوسف محمد آدم، ومن الجانب المصري الدكتور نبيل نجم الدين، إضافة إلى الأستاذ السماني الشيخ الوسيلة، رئيس اللجنة المنظمة للتأبين ورئيس المكتب السياسي المكلّف.
وأشاد الحضور بالمبادرة التي أطلقها الاستاذ السماني الوسيلة بتوحيد الجهود وإقامة تأبين جامع يخلّد ذكرى الشهداء، مؤكدين أن اللجنة ستواصل أنشطتها الاجتماعية والوطنية بما يعزز من جهود معركة الكرامة ويكرّس وحدة الصف السوداني في مواجهة التحديات