الخرطوم : الرواية الأولى

نظمت اللجنة العليا لتأبين البروفسر عبدالله حمدناالله صباح الأحد 22 يناير بجامعة أفريقيا العالمية فعالية تأبين لتخليد ذكرى الراحل بعد مسيرة حافلة بالعطاء في ميادين العلم والثقافة والتاريخ والنقد الأدبي والفني.
وجاءت فعالية التأبين بمبادرة من مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي التي تنظمها الشركة السودانية للهاتف السيار “زين” وفاءً للراحل وتقديراً وعرفاناً لعطائه ضمن مجلس أمناء الجائزة لأكثر من عشر دورات متتالية كان الراحل قطباً فعالاً فيها ومساهماً كبيراً في فعالياتها ومهموماً بتطويرها وإنفتاحها على كل الأطياف.
وحضر الفعالية التي أقيمت بقاعة أفريقيا للمؤتمرات والتي جاءت تحت وسم “قطوف من دوحه إبداعه” لفيف من العلماء والكتاب وأساتذة الجامعات والمهتمين بالمجالات التي أسهم فيها الراحل في فضاءات العلوم الإنسانية المختلفة بالإضافة إلى طلابه وزملائه وأفراد أسرته فضلاً عن مجموعة من الكتاب الذين قدموا أوراقاً بحثية تنقب في مسيرة الراحل.

وشملت فعالية التأبين فقرات عديدة فبالإضافة للجلسة الإفتتاحية التي قدمت فيها كلمات من شركة زين وجامعة أفريقيا وجائزة الطيب صالح وأسرة الراحل، كانت هناك جلستان تناولت الأولى ورقتين عن إسهام الفقيد في الصحافة السودانية قدمها الأستاذ عبدالعظيم عوض الأمين العام لمجلس الصحافة والمطبوعات الصحفية، وناقشه فيها الأستاذ محمد الشيخ حسين، كما قدم الدكتور عبداللطيف البوني ورقة عن الراحل كمشروع ثقافي سوداني ناقشه فيها الدكتور مصطفى الصاوي، وأدار الجلسة الأولى الأستاذ مجذوب عيدروس الأمين العام لجائزة الطيب صالح، وفي الجلسة الثانية التي أدارها البروفسر إدريس سالم الحسن قدم الدكتور الإمام أحمد الإمام عميد كلية الآداب بجامعة أفريقيا ورقة عن الإسهام الأكاديمي للراحل في الجامعة وناقش الورقة الدكتور عبداللطيف سعيد. كما قدم الدكتور آدم يوسف موسى ورقة عن دور الراحل في التعريف بالأدب والثقافة العربية في حوض بحيرة تشاد، فيما قدم الأستاذ عالم عباس محمد النور نقاشاً موضوعياً للورقة.
وفي الجلسة الإفتتاحية تحدث الأستاذ صالح محمد علي مدير قطاع الإتصال المؤسسي بشركة زين عن شخصية الراحل المتميزة وتفرده في تناول أوجه عديدة في الثقافة السودانية تميز فيها بقوة الطرح والحجج المقنع مبيناً أن شركة زين مدينة بالكثير للراحل وأن إقامة هذا التأبين هو بمثابة رد الجميل للراحل وأكد مدير قطاع الإتصال بشركة زين بأن الشركة ستظل منفتحة على كل المشاريع الممكنة لتخليد ذكرى الراحل.

من جانبه أشار البروفسر حاتم عثمان محمد خير مدير جامعة أفريقيا إلى المساهمات الكبيرة التي قدمها الراحل في مسيرته التي إمتدت لأكثر من ثلاثة عقود في خدمة الجامعة التي تقلد فيها مناصب إدارية كثيرة ترك بصمته المميزة في كل واحدة بطريقة مختلفة وأبان محمد خير بأن الجامعة أطلقت إسمه على واحدة من القاعات الكبرى في الجامعة تقديراً وعرفاناً لجهد الميمون.
وأكد البروفسر علي شمو رئيس مجلس أمناء جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي بأن الفقيد من أميز الشخصيات التي تركت بصماتها في مجالات شتى وأشار شمو إلى مساهمات الراحل في مجلس أمناء الجائزة وأفكاره ومبادراته التي منحت الجائزة قوة دافعة مكنتها من أرتياد الآفاق الرحيبة.
وقال المهندس عمر عبدالله حمدنالله في كلمته التي ألقاها بأسم الأسرة أن والده الراحل كان أباً عطوفاً ومربياً مثالياً وساعياً بين الناس بالخير وواصلاً للرحم وحاضاً على الفضائل مشيراً إلى أن إقامة هذه الفعالية كان لها وقعها الطيب على جميع أفراد الأسرة وتقدم إبن الفقيد بالشكر والتقدير لشركة زين ولمجلس أمناء جائزة الطيب صالح ولجامعة أفريقيا ولكل من عرف الراحل.
في ختام حفل التأبين شارك السفير خالد فتح الرحمن بقصيدة مسجلة عدد من خلالها مناقب الفقيد كما قدم الاستاذ غسان علي عثمان شهادة تناول من خلالها بعض اراء الفقيد من خلال اللقاءات والحوارات الصحفية التي اجراها معه.
قدم فقرات حفل التأبين السفير الأديب خالد موسى