بحضور مدير جامعة الخرطوم – انعقاد الاجتماع التفاكري الثاني لرابطة خريجي الجامعة بدولة قطر


الدوحة : الرواية الأولى
شهد معهد الدوحة للدراسات العليا يوم الجمعة الموافق ٢٤ أكتوبر ٢٠٢٥ انعقاد الاجتماع التفاكري الثاني لرابطة خريجي جامعة الخرطوم بدولة قطر، بحضور وتشريف البروفيسور عماد الدين عرديب مدير جامعة الخرطوم، والبروفيسور محمد أحمد الشيخ المدير الأسبق للجامعة، والبروفيسور حامد التجاني رئيس المكتب التنفيذي للرابطة، والسيد حسن شريف قنصل جمهورية السودان في الدوحة، إلى جانب عدد كبير من خريجي الجامعة وأساتذة الجامعات القطرية والقيادات الأكاديمية والمهنية.
وجاء اللقاء في أجواءٍ مفعمة بروح الانتماء والوفاء للجامعة الأم، ورغبةٍ صادقة في دعمها واستنهاض دورها بعد ما أصابها من أضرار جسيمة خلال الحرب الأخيرة بالعاصمة الخرطوم، والتي طالت مبانيها وقاعاتها ومكتباتها ومعاملها في مجمعات الوسط والطبي وشمبات والتربية. وقد شكّل الاجتماع منصةً لتبادل الرؤى وطرح المبادرات حول آليات إعادة إعمار الجامعة وتأهيلها لتعود إلى موقعها الريادي بين الجامعات الإقليمية والعالمية.
وفي كلمته، قدّم البروفيسور عماد الدين عرديب عرضًا شاملًا حول الوضع الراهن للجامعة وما تواجهه من تحديات في البنية التحتية والخدمات الأكاديمية، مشيرًا إلى الخطط العاجلة والمشروعات الجارية التي تهدف إلى استئناف الدراسة وعودة الطلاب إلى مقاعدهم في أقرب وقت ممكن. كما دعا خريجي الجامعة في كل أنحاء العالم إلى المساهمة الفاعلة في جهود إعادة البناء والتطوير.

واتسمت جلسات الاجتماع بروح التفاعل الإيجابي والمشاركة الواسعة من مختلف الأجيال والتخصصات، حيث طُرحت أفكار ومقترحات عملية شملت حلولًا إسعافية عاجلة إلى جانب رؤى استراتيجية طويلة الأمد، تستهدف إعادة الجامعة إلى دورها التاريخي كمؤسسة علمية رائدة تسهم في نهضة السودان وتقدمه.
كما ثمّن البروفيسور عماد الدين عرديب جهود المكتب التنفيذي لرابطة خريجي جامعة الخرطوم بدولة قطر، مشيدًا بما أنجزته الرابطة من اتصالات وتفاهمات مثمرة مع عدد من المؤسسات الأكاديمية القطرية خلال الأيام الماضية، تمهيدًا لتوقيع مذكرات تفاهم وتعاون مشترك مع مؤسسة قطر وجامعة حمد بن خليفة ومعهد الدوحة للدراسات العليا وجامعة قطر.
وأعلن البروفيسور عرديب أن جامعة قطر ومعهد الدوحة للدراسات العليا قد تبرعا لجامعة الخرطوم بعدد من أجهزة الحاسوب واللابتوبات ومعينات التعليم الإلكتروني دعمًا لجهودها في استئناف الدراسة وتطوير بيئتها التعليمية.

كما أشاد الحاضرون بالدور الوطني والمسؤولية المجتمعية التي أبدتها شركتا بدر للطيران وتاركو للطيران في التزامهما بنقل أجهزة الحاسوب والمستلزمات الخاصة بجامعة الخرطوم، دعمًا لجهود إعادة إعمارها وتطوير بنيتها الأكاديمية.
واختُتم اللقاء بالتأكيد على أن جامعة الخرطوم ليست مجرد صرح أكاديمي، بل رمز وطني ومعرفي يجسد ذاكرة السودان وإرثه العلمي والحضاري، وأن إعادة إعمارها تمثل مسؤولية جماعية تتطلب تضافر جهود أبنائها وأصدقائها في الداخل والخارج.
كما عبّر المشاركون عن تفاؤلهم بمستقبل الجامعة، وجدّدوا التزامهم بمواصلة العمل والتنسيق لإطلاق مبادرات عملية تضمن استمرارها منارةً للعلم والإبداع وكيانًا أكاديميًا قادرًا على المنافسة إقليميًا وعالميًا.
د. خالد سيد أحمد عوض الكريم
الامين العام للرابطة






