الرواية الأولى

نروي لتعرف

سوشال ميديا

امجد فريد الطيب : معضلة ايقاف الحرب تمسك الإمارات بالإبقاء علي المليشيا ودفعها لصمود وتأسيس لتبني نفس الموقف

د. أمجد فريد الطيب

رصد : الرواية الاولى

المعضلة الأساسية التي تطيل أمد الحرب في السودان وتمنع أي تقدم جاد باتجاه إيقافها وإنهائها للأبد، هي أن القوى التي تقف خلف مليشيا الدعم السريع، وبالتحديد دولة الإمارات، لا تزال تتمسك بالإبقاء على المليشيا في المعادلة السياسية السودانية الحالية والمستقبلية كضمانة لمصالحها. وقد دفعت القوى السياسية التي ترعاها، وبالتحديد تحالف تقدم سابقاً بقسميه الحاليين “صمود” و”تأسيس”، لتبني نفس الموقف. فمضت تأسيس لتعلن تكوين الغطاء السياسي المعلن للدعم السريع فيما انخرطت القوى صمود في الدفع بضرورة تواجد تحالف الدعم السريع في كل عملية سياسية. كل هؤلاء: الإمارات، وصمود، وتأسيس، يمارسون ابتزازاً بالغ البشاعة باستخدام الفظائع التي ترتكبها المليشيا، وآخرها ما حدث في الفاشر على مدى الأيام الماضية، للضغط على السودانيين للقبول بالمليشيا كواقع لا مفر منه! وكل مرة ترتكب المليشيا إحدى فظائعها، ينتظم خطاب هذه المجموعات في تناغم للحديث عن الهدن والسلام كاداة للتغطية على فظاعة جرائم المليشيا. الهدن والسلام هما مطالب الشعب السوداني الذي يتوق للسلام وللاستقرار وللعودة إلى مناطق سكناه ومعيشته التي شردته منها المليشيا التي يتفادون ذكر اسمها، ولكنها لن تتحقق عبر الضغط على السودانيين للتسليم والرضوخ للغاصبين. التفاوض لإيقاف الحرب ينبغي أن يكون ذا أهداف واضحة ومحددة عن كيفية إنهاء الوجود المؤسسي للدعم السريع الذي تمدد بشكل سرطاني منذ عهد البشير في جسد الدولة السودانية. توقفوا عن ابتزاز السودانيين وإطالة أمد الحرب في السودان، فدين السودان وشعب السودان عليكم أكبر من رشى الإمارات.
د. أمجد فريد الطيب

اترك رد

error: Content is protected !!