اسامة عبدالماجد
¤ ظهرت عضو مجلس السيادة السابقة عائشة موسى، على مسرح السياسة العبثي مرة اخري.. لتشارك في مسرحية سخيفة بقيادتها موسومة بـ (الآلية الوطنية لدعم التحول المدني الديمقراطي) هي مجرد شعار.. ومن المفارقات ان العصابات الاجرامية الارهابية المسماة الدعم السريع تشارك في ذات المسرحية.. والتي هي بلا جمهور.. فالمكان ملى بالجثث المتعفنة والمتحللة.. وخالي من كل شئ بعد عمليات النهب والسرقة.. وفيه عشرات من النساء والفتيات المغتصبات، الجريحات، المكسورات النفس.
¤ التقت عائشة رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان.. وطرحت مبادرة لوقف الحرب (ما من عاقل يرغب في استمرارها)، وتشكيل حكومة طوارئ.. للذين نسوا المرأة، هي صاحبة واحدة من المشروعات المشبوهة والغامضة.. اطلقت سراح اكثر من (1400) سجين، بدوافع مجهولة تعلمها عائشة ومن معها الذين اطلقوا سراح المجرمين في عملية غير مدروسة ولم تخضع لتصنيف دقيق للسجناء.. كما كانت تفعل وزارة الرعاية في حقبة الانقاذ.
¤ رغم كبر سن عائشة الا انها بارعة في (التحول السياسي).. كانت بطلة مسرحية سيئة الاخراج حملت اسم (الاستقالة) من مجلس السيادة بررت ذلك بقتل اثنين من المتظاهرين.. ولم يحركها الان مقتل المليشيا للآلاف وكل هذا الخراب والدمار.. ظلت عائشة تنتقد المكون العسكري.. و(تحولت) الان الى خانة التنسيق معه.. عجبا !!.
¤ ذات مرة شككت عائشة في نزاهة المكون العسكري وقيادة الشرطة.. روجت ان قادة النظام السابق، غير موجودين في السجن.. قادت وفدا الى كوبر وكانت تمني نفسها بخلوء المكان من القيادات.. تفاجأت بوجودهم جميعا.. تصدى لها د. نافع على نافع وقال لها مالم تسمعه في حياتها.. (تحولت) عائشة الى الضفة الاخرى.. ارغمت على قول الحق وشكرت القيادات على مابذلوه من عمل لاجل السودان.. وكان بعض الحديث موجها للبلدوزر د. عوض الجاز ،الذي لم يعيرها ادنى اهتمام.
¤ (متحول) آخر في المواقف والمبادي اختار ان يكون مقررا لـ (آلية عشة) عادل المفتي.. قال ان الآلية تسعى لخلق توافق وطني يؤدى إلى وقف الحرب.. وتشكيل سلطة انتقالية مؤقتة وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.. بالله ؟!!.. عادل الذي (يفتئ) بالباطل يتحدث عن توافق.. وحوار سوداني سوداني بين كل القوى السياسية من دون إقصاء.. الكابتن طيار عادل كان رئيس اللجنة سيئة السمعة (ازالة التمكين) بقطاع الطيران وبقرار من الفكي منقة قبل ان تصبح (دنيا زايلي).. الرجل يريد ان يركب الجيش (التونسية)!!.
¤ عن اي وفاق وطني وحوار وعائشة حتى لحظة استقالتها المصنوعة كما الثورة المصنوعة على قول صديقي عبد الماجد عبد الحميد.. تشكك في الجيش وتدعم وبقوة كتيبة الاقصاء بقيادة وجدي صالح وزمرته من عصابة التمكين.. وكان المفتي يتولي كتيبة جنجويدية غزت قطاع الطيران.. بين يوم وليلة يريد (المتحولون) ، ان يرفعوا راية السلام.. بعد ان اشعلوا الحرب..
¤ ترى من هم اعضاء حكومة الطوارئ التي اقترحتها (آلية عشة) ؟؟.. قطعا هم نسخة جديدة من (المتحولين) ليسوا من الذين كانوا يغطون وجوههم بمساحيق الديمقراطية التي ازالتها دماء الحرب.. وليسوا من الذين اجروا عمليات توسعة (لحلاقيمهم) وملاوا الساحة بعواء (مدنية).. قد يكون من بينهم (المتحول) من اليمين الى اليسار كمال عمر.. الذي ماعاد (كمال) النضج السياسي.. ولا مثل من حملوا اسم (عمر) من عهد الصحابة الى الانقاذ.
¤ ان شان ومصير اهل السودان لم يعد في يد البرهان.. القضية الان قضية امة، الجميع ليس في خندق الجيش بل في خندق الوطن.. ماعاد الامر يحتمل انصاف المواقف.. وماعاد هناك متسع للتحول.. انكشف زيف قحت وهي تتماهي مع المليشيا ، وشيئا فشيئا ناصرتها وادانت قوات الشعب المسلحة بزعم ارتكاب انتهاكات.
¤ ومهما يكن من امر .. كادت قحت ان تبارك (التحول الجنسي).. وقد شرعت في تعديل القوانين.. واعطت الشواذ مساحة.. فهل بعد كل هذا ستعود بواسطة نصيرة المجرمين وكابتن طيران التمكين ؟!.