المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية: السيسي يجدد دعم مصر الكامل لوحدة السودان ورفض تشكيل أي كيانات موازية للحكومة الشرعية

القاهرة : الرواية الاولى – 15 أكتوبر 2025م
أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، ثوابت الموقف المصري تجاه السودان، مشددًا على دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسيادته وسلامة أراضيه، ورفضها القاطع لأي محاولات من شأنها تهديد أمنه أو النيل من تماسكه الوطني أو تشكيل أي كيانات حكم موازية للحكومة الشرعية في البلاد.
وأوضح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية، السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي استقبل بقصر الاتحادية الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي لجمهورية السودان، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطي وزير الخارجية والهجرة المصري، واللواء حسن رشاد رئيس المخابرات العامة المصرية، فيما ضم الجانب السوداني السفير محي الدين سالم وزير الخارجية، والفريق أول أحمد إبراهيم مفضل مدير جهاز المخابرات العامة، والفريق ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي سفير السودان بالقاهرة، واللواء الركن عادل إسماعيل أبوبكر الفكي مدير مكتب رئيس مجلس السيادة.
وأشار المتحدث الرئاسي إلى أن الرئيس السيسي رحّب بزيارة الفريق أول البرهان إلى القاهرة، مؤكدًا ما يجمع البلدين من روابط أخوية راسخة وما تشهده علاقاتهما من تطور ملموس في مختلف المجالات. ولفت إلى أن المباحثات تناولت تطورات الأوضاع الميدانية في السودان، والجهود الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الحرب وتحقيق الاستقرار واستعادة الأمن.

من جانبه، عبّر رئيس مجلس السيادة السوداني عن بالغ تقديره للموقف المصري الداعم للسودان ولجهود الرئيس السيسي في هذا الصدد، مشيرًا إلى أن دعم مصر المتواصل يجسد عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين، ويسهم في تمكين السودان من تجاوز أزمته الراهنة واستعادة عافيته الوطنية.
كما تطرق اللقاء إلى أهمية الآلية الرباعية بوصفها مظلة رئيسية للسعي نحو تسوية الأزمة السودانية ووقف الحرب، حيث أعرب الجانبان عن تطلعهما لأن يسفر الاجتماع المرتقب للآلية في واشنطن خلال أكتوبر الجاري عن نتائج ملموسة تمهد الطريق لوقف شامل للعمليات العسكرية والتوصل إلى تسوية سياسية مستدامة.
وفي سياق متصل، ناقش الرئيسان مستجدات ملف مياه النيل، وأكدا رفضهما القاطع لأي إجراءات أحادية على النيل الأزرق تتعارض مع أحكام القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار، مشددين على وحدة الموقف بين القاهرة والخرطوم وتطابق مصالحهما في قضية السد الإثيوبي.
واختُتم اللقاء بالاتفاق على تعزيز آليات التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ولا سيما حماية الحقوق المائية المشتركة، وترسيخ التعاون الاستراتيجي بين مصر والسودان بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز أمن واستقرار الإقليم
طالما الدويلة موجودة في الرباعية ابشركم بفشلها