الرواية الأولى

نروي لتعرف

ما وراء الخبر / محمد وداعة

الطاهر ساتى .. الكلنكيت

محمد وداعة



• لا يستطيع ساتى او غيره ازدراء القوى السياسية أو الحط من شأنها بهذه الألفاظ الرعناء
ساتى: الوقت والمال يجب أن يكونا لتشكيل الحكومة وإصلاح مؤسسات الدولة، وليس لمهرجان أحزاب – وجوكية – بورتسودان
بعض الصحفيين كانت لهم رواتب شهرية من أمانة الفئات بالمؤتمر الوطنى ، و من جهاز الامن -فرع الاعلام
ساتى احرج السيد رئيس الوزراء بتوجيه اسئلة، التى يعلم ان اجابتها لا ، و لكنه اراد رئيسا مقصرا
الكلنكيت ( ترولى القطار ) ، يدفع بالايادى على السكة حديد للتاكد من عدم تضررها ، او تأثرها بالزحف الصحراوى مما يهدد القطار و يعرضه للخطر ، وسبب هذا العنوان، اننى لاحظت ان الاخ الطاهر ساتى و منذ فترة يحاول ان يجد له دورآ و لو كان كلنكيت ، كتاباته ذات خط مرسوم ، و ليس لاحد ان ينكر مساهماته فى دعم الجيش فى مواجهة المليشيا و مع ذلك ، يلحظ القارئ بين السطور ان هذا الدعم يبدوا مشروطآ فى احيان كثيرة ،الكلنكيت ايضآ ورد كاسم لانواع من الهاونات ، فهو سلاح غير معقد و عبارة عن ماسورة و لكنه يلحق ضررآ كبيرآ ، وورد ايضا كمكون فى جربوكس الشاحنات ، وهو احيانا يبدو نافعا و احيانا اخرى تافها ،
كتب الطاهر ساتى ( أعلن رئيس الوزراء كامل إدريس عن عزمه عقد لقاء جامع يضم القوى السياسية والمجتمعية، لنقاش صريح ومسؤول حول مستقبل المرحلة الانتقالية، والسعي للتوافق على رؤى وطنية تسهم في تعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية، موضحاً أن البلاد تمر بمرحلة تتطلب تغليب المصلحة الوطنية على الحسابات الضيقة ) ، وقبل أن يبلع كامل ريقه بعد إعلانه، أعلن القيادي بالكتلة الديمقراطية، مبارك أردول، ترحيبه بسوق النخاسة السياسية التي يفتتحها رئيس الوزراء للقوى السياسية، موضحاً إن استغلال هذه الفرصة هو الاتجاه الصحيح الذي لا يجب أن يفوت على الأحزاب، مُشيراً أن الحكومة الانتقالية مهامها معروفة، والتحضير لما بعدها يتم بواسطة تفاهم سياسي ،
ويبدو أن كامل بحاجة إلى ذات التذكير، لكي لا يغرق في بحر أحزاب بورتسودان، فالوقت والمال يجب أن يكونا لتشكيل الحكومة وإصلاح مؤسسات الدولة، وليس لمهرجان أحزاب – وجوكية – بورتسودان.. ثم أن الوقت والمال يجب أن يكونا لتأهيل محطات الكهرباء و المياه والمشافي والمدارس والجامعات وغيرها، لتعود حياة الناس ،
فقه الأولويات يا حكومة المرحلة المسماة بحكومة الأمل، هو وضع كل شيء في مرتبته ( كما يجب)، بحيث لا يؤخر ما يجب تقديمه ، ولايٌقدم ما يجب تأخيره..وليس عدلاً تقديم ما يشغل أردول ومبارك الفاضل و جعفر ميرغني – وحداشر نفر- على شواغل وقضايا شعب بحاله، هذا ( ليس أملاً )، بل ألم،
يعلم كامل بأنهم جاءوا به رئيساً للوزراء ليكون فزعاً للشعب وليس وجعاً آخر، و ما أكثر الأوجاع.. وقد لايعلم، قبل أشهر، كاد هذا المجلس السيادي أن يفتح سوق النخاسة السياسية بحشد أحزاب – وعواطلية – بورتسودان في هرج سياسي، ولكن ذكرناهم بأن التحرير لم يكتمل، و أن الحرب لم تنته، و إن كانت هناك ثمة مشروع سياسي في خاطركم فإن هذا ليس أوان الطرح ؟و لا ينسى الاخ الطاهر ساتى ان يحرج السيد رئيس الوزراء بتوجيه الاسئلة، التى يعلم اجابتها سلفا و لكنه اراد رئيسا مقصرا ،فسأله(هل زار رئيس الوزراء الخرطوم و وقف على حجم الدماربمرافق الشعب؟، (لا)، هل زار الجزيرة و سنار و شاهد على ما آل عليه حال مشاريعها الزراعية والصناعية؟، (لا)، هل إطلع على تقارير التعليم العام والعالي وتفاجأ بحجم التسرب والفاقد التعليمي؟، (لا)..دعك عن كل هذا، هل وجد حلاً لأزمة الشراكة وإختلاف الشركاء في مقاعد حكومته؟، (لا)….) ، و بالطبع لا يفوت فرصة استعراض عضلاته بأنه منع فتح سوق النخاسة الذى اراده مجلس السيادة و لك أن تتخيل بان ساتى زجرهم منبها ان التحرير لم يكتمل و ان الحرب لم تنته، فليحذر كامل من فتح هذا السوق فان نهايته زجرا ،
انها اوهام الاخ ساتى و تضخم للذات ، نحن نعرف الكثير و لكننا لا نتباهى به ، و فعلنا الكثير و لا نزايد به على احد من بلادنا ، و نعتقد ان وقت الحديث لم يحن بعد، فليتذكر الاخ ساتى تحليلاته فى الفترة الأولى من الحرب، نحن نتذكرها،
لا يستطيع ساتى او غيره ازدراء القوى السياسية أو الحط من شأنها بهذه الألفاظ الرعناء ، و لا عجب ان يلحق ساتى بزملائه ربائب المؤتمر الوطنى ، يجمعه بهم بغضه للاحزاب عدا المؤتمر الوطنى ، الغريب ان انصار و اعضاء الوطنى لا يبغضون الأحزاب كما يفعل ساتى و زمرته ،ممن كانت لهم رواتب شهرية من أمانة الفئات بالمؤتمر الوطنى ، و من جهاز الامن -فرع الاعلام،
كانت ظنونا و تأكدت فى يوم إفطار رمضانى اقامه السيد مناوى فى داره العامرة ، و ادار السيد ساتى الحفل ، و افتتحه بحديث للاخ عطاف عبد الوهاب ، و الاخ النور عنقرة، كان حفلا للاساءة للقوى السياسية، و الغريب ان ساتى لم ينف انه مستشار لمناوى، يزود عنه حين تدلهم الخطوب، ومناوى هو رئيس حركة و جيش مسلح ، و لا يتورع ساتى عن تقريع الأحزاب ووصف وجودها بسوق النخاسة ، و شخوصهم بالعواطلية، ان كان الاعلام هو مهنة ساتى ، فعليه الا يتكسب من شتم الأحزاب السودانية ، وهو العاطل فى بلاطها،
3 يوليو 2025م

اترك رد

error: Content is protected !!