الشيخ د. هاشم الطيب قريب الله يدلي بتصريحات مهمة ل “الشروق” المصرية – ومصادر الصحيفة : 10 أيام مهلة البرهان القوي السياسية ..
كتبت ــ سمر إبراهيم:
قريب الله : ندعو جميع القوى السياسية لتقديم رؤيتها بشأن حل الأزمة السودانية
قال رئيس اللجنة التنفيذية لمبادرة «نداء أهل السودان للوفاق الوطنى» الدكتور هاشم الطيب قريب الله، إن المبادرة برئاسة الخليفة الطيب الجد، تعمل على استكمال المشاورات مع الأحزاب والقوى والكتل السياسية السودانية كافة، وننتظر إرسال تلك التصورات كتابيا بشأن الفترة الانتقالية واستكمال هياكل السلطة والمرجعية الدستورية للفترة الانتقالية مستقبليا، خلال مدة 48 ساعة، تنتهى غداالاثنين.
وأضاف قريب الله، لـ«الشروق»، أنه تم تشكيل لجنة سياسية معنية بوضع خارطة للمؤتمر الذى سيشهد النقاش بين جميع القوى السياسية، وكذلك الورقة الإطارية التى ستكون محور الحديث، لاسيما المرجعية الدستورية التى سيتم استكمال الفترة الانتقالية بناء عليها.
وأوضح أن الهدف الرئيسى أن تضم المبادرة والمائدة المستديرة التى ستُعقد كل الشركاء السياسيين بهدف صياغة رؤية مشتركة تجمع بين القوى السياسية كافة.
ونفى قريب الله ما تردد بشأن انحياز المبادرة لأى طرف، قائلا: «نحن على مسافة واحدة من جميع الأطراف».
وأضاف أن المبادرة قدمت الدعوة لكل المكونات السياسية، كما دعونا «المجلس المركزى للحرية والتغيير، والحرية والتغيير الميثاق الوطنى، والحزب الشيوعى، الناصرى، والبعثى»، فنحن لم نستثنِ أى طرف.
ودعا قريب الله المجلس المركزى للحرية والتغيير، أن يقدم رؤيته إلى المائدة المستديرة المرتقب انعقادها، مضيفا لن يكون لدينا حل مُلزم للأطراف ولكن نهدف بأن نكون وسطاء مقبولين بين الفرقاء السياسيين، ومن ثم ندعو كل القوى السياسية للمشاركة حتى ندير حوار بناء نستطيع من خلاله أن نصل إلى حل للأزمة الراهنة.
وبشأن مُهلة الـ 10 أيام التى منحها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان للقوى السياسية للتوصل إلى توافق وطرح رؤية مُوحدة، قال قريب الله إن المبادرة لديها تصور مبدئى بشأن انعقاد المائدة المستديرة يومى 13 و 14 أغسطس، ولكن إذا كان هناك حاجة لمزيد من الوقت لاستكمال المشاورات مع القوى السياسية سنعمل على الاتصال بجميع الجهات المعنية لاستكمال المشاورات حتى نتمكن من تحقيق التوافق السياسى.
وأضاف: أعتقد أن تحديد تواريخ لأزمة طال أمدها دون الوقوف على التطورات الميدانية من شأنه أن يعيق الهدف والوفاق بين أهل السودان كافة.
وكانت مصادر بالقيادة العامة للقوات المسلحة السودانية، رجحت أن يقدم البرهان على اتخاذ قرارات وصفوها بـ«المفصلية» خلال الأسبوع المقبل، إذا لم تتوافق القوى المدنية حول رؤية واضحة بشأن الوضع الراهن.
وأضافت المصادر لـ«الشروق» أن البرهان أمهل القوى السياسية مدة الـ 10 أيام للتوصل إلى توافق وطرح رؤية مُوحدة، وذكرت أنه فى حال توافق القوى المدنية سيتم إرجاء صدور القرارات، وبحث ما سيتم تقديمه من جانب القوى السياسية.