الرواية الأولى

نروي لتعرف

اخبار الكيانات

” الرواية الاولى” تنشر البيان الختامي لورشة الكتلة الديمقراطية

البيان الختامي لورشة الكتلة الديمقراطية

بورتسودان –أكتوبر ٢٠٢٥م

عقدت الكتلة الديمقراطية ورشة جامعة في الخامس والسادس من أكتوبر الجاري بمدينة بورتسودان، بمشاركة واسعة من قيادات ورؤساء تنظيمات الكتلة، حضر بعضها من خارج السودان ومن مختلف ولاياته، مع تمثيل نوعي للنساء والشباب والقوى الدينية والصوفية والإدارة الأهلية. طور المشاركون رؤية شاملة للحوار السوداني، وناقشوا قضايا إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية والمعايير التنظيمية وتطوير الخطاب الإعلامي وشروط الانضمام للكتلة. وخلصت الورشة إلى ما يلي:

تحيي الكتلة الديمقراطية القوات المسلحة والقوة المشتركة والقوات المساندة لها على ما تبذله من تضحيات وتقدم مستمر في جبهات القتال، وتثمن الكتلة صمود المدنيين في المناطق المحاصرة بالفاشر وكادوقلي وبابنوسة والدلنج، الذين يواجهون حصاراً جائراً تفرضه مليشيا الدعم السريع، وتؤكد تضامنها الكامل مع المتضررين من الفيضانات وتدعو المؤسسات الإنسانية والإغاثية إلى التدخل العاجل وتقديم الدعم الفوري للتخفيف من آثار الكارثة الإنسانية.

تؤكد الكتلة أن الحوار السوداني – السوداني هو السبيل الأمثل لإنهاء الأزمة، وترى فيه المخرج الحقيقي إذا تم بارادة وطنية خالصة، وتقوم رؤية الكتلة للحوار على أن يتألف من مسارين سياسي يشارك فيه المدنيون، ومسار أمني ينطلق على أساس إعلان جدة الصادر في مايو ٢٠٢٣م. ويفتح الحوار أمام جميع السودانيين، باستثناء المتهمين بارتكاب جرائم حرب أو جرائم إبادة جماعية.

تؤكد الكتلة الديمقراطية أن مبدأ ملكية السودانيين للحوار يقتضي بالضرورة أن تكون إدارة عملية الحوار نفسها شأناً سودانياً خالصاً، بعيداً عن أي وصاية أو تدخل خارجي. وانطلاقاً من هذا الأساس، تدعو الكتلة إلى تكوين لجنة تحضيرية جامعة تمثل الطيف الوطني بكامله، تتولى الإعداد والتنظيم للحوار السوداني – السوداني، على نحوٍ يضمن الشفافية والتوازن والملكية الوطنية الكاملة للعملية السياسية.

تشدد الكتلة على ضرورة توحيد المبادرات الدولية تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، بما يضمن عدم تشتت الجهود وتفادي تضارب المسارات، وتثمن الدور الفاعل لكل من مصر والمملكة العربية السعودية في مساندة جهود السلام والاستقرار بالسودان وجميع الدول التي دعمت الشعب السوداني. وتؤكد على ضرورة أن يقتصر دور المجتمع الدولي على الدعم الفني والتيسير لضمان ان يعبر الحوار عن الإرادة السودانية الحرة.

ترحب الكتلة بطلبات الانضمام المقدَّمة من عدد من القوى السياسية، وتؤكد أن الكتلة تمثل إطارا وطنيا جامعا يسع الجميع، وأن انضمام هذه القوى يُعد جزءا من مسيرة بناء الوطن على أسس راسخة من الوحدة والتنوع. كما ترى الكتلة أن انضمام مزيد من التنظيمات الوطنية يعزّز من وحدة الصف الوطني وبناء دولة العدالة والسلام والديمقراطية.

د. محمد زكريا فرج الله
الناطق الرسمي
٦ أكتوبر ٢٠٢٥م

اترك رد

error: Content is protected !!