القاهرة : الرواية الأولى
أعلن المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، اليوم الاثنين، انتخاب المرشح المصري الدكتور خالد أحمد العناني مديرًا عامًا جديدًا للمنظمة، خلفًا للفرنسية أودري أزولاي، بعد حصوله على 55 صوتًا من أصل 57، في إنجاز غير مسبوق منذ تأسيس المنظمة عام 1945، ليصبح بذلك أول عربي وثاني إفريقي يتولى قيادة اليونسكو بعد السنغالي أمادو مختار مبو (1974-1987).
وفور إعلان النتيجة، وجَّه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تهنئة رسمية إلى الدكتور خالد العناني، قال فيها عبر حساباته الرسمية:
“أتقدم بخالص التهنئة للدكتور خالد العناني بمناسبة فوزه الكاسح في انتخابات المجلس التنفيذي لليونسكو وانتخابه مديرًا عامًا للمنظمة، في إنجاز تاريخي يُضاف إلى سجل مصر الدبلوماسي والثقافي، وإلى إنجازات الشعوب العربية والإفريقية.”
وأكد الرئيس السيسي أن هذا الفوز المستحق يجسد مكانة مصر الحضارية، ويبرهن على قدرة أبنائها على القيادة في المحافل الدولية، معربًا عن ثقته في أن الدكتور العناني سيواصل تعزيز الحوار الثقافي وحماية التراث الإنساني بما يليق بحضارة مصر العريقة.
ويُنتظر أن يتم التصديق رسميًا على فوز العناني وتوليه مهامه خلال الجمعية العامة لليونسكو المقررة في السادس من نوفمبر المقبل بمدينة سمرقند بأوزبكستان.
الدكتور خالد العناني، المولود بمحافظة الجيزة عام 1971، يُعد من أبرز علماء المصريات ووزراء السياحة والآثار السابقين، جمع بين الخبرة الأكاديمية والإدارة التنفيذية، وتُحسب له إنجازات كبيرة خلال فترة توليه الوزارة، من أبرزها افتتاح المتحف القومي للحضارة المصرية وتنظيم موكب المومياوات الملكية الذي أبهر العالم، إلى جانب مشروعات ترميم كبرى في الأقصر وسقارة وتطوير المتحف المصري بالتحرير.
وحاز العناني خلال مسيرته على أوسمة دولية رفيعة منها وسام الفنون والآداب الفرنسي، ووسام الاستحقاق من بولندا، ووسام الشمس المشرقة من اليابان، تقديرًا لإسهاماته في حماية التراث الإنساني وتعزيز التعاون الثقافي الدولي.
بهذا الفوز، تسطر مصر صفحة جديدة في تاريخ الدبلوماسية الثقافية العالمية، مؤكدة حضورها الفاعل وريادتها في الدفاع عن قيم التعليم والثقافة والسلام، فيما يشكل انتخاب خالد العناني تتويجًا لمسيرة علمية ودبلوماسية مشرفة تُمثل مصر والعرب وإفريقيا في أرفع منابر الثقافة الدولية
