▪️ليت ابراهيم الشيخ لم يترجل عن رئاسة الحزب ،
▪️استقالة محمد علي البريركشفت اسرارآ خطيرة
▪️إستقالتي من حزب المؤتمر السوداني حتى أزيل عن كاهلي العبء الأخلاقي الذي ألقاه علينا قادة الحزب بمواقفهم المخزية والقبيحة
▪️محمد على البرير : من إلتحق بقوات الدعم السريع مؤخراً، قيل له مرتبك ومستحقاتك المالية هي في فوهة بندقيتك
▪️ارجح ما يردده الشارع العام أنكم قد بعتم القضية وقبضتم ثمن عمالتكم للدعم السريع
▪️كنت أتوقع أن أجدكم تتقدمون الصفوف لحماية الحرائر اللائي لا حول لهن ولا قوة
▪️أصبحنا نسيرعراةً من اى فضيلة وسط المجتمع الذي نعيش فيه بين أهلنا ومعارفنا ومن جمعتنا به سوح العمل العام
▪️ابراهيم الشيخ ربما اول رئيس حزب سودانى يترجل قبل ان يدركه الموت
محمد وداعة
قال محمد على البرير فى اسباب استقالته (في البدء أنا لست قيادياً كبيراً في الحزب، فهذه الإستقالة أقدمها لتصل في المقام الأول لأهلي وأصدقائي ومعارفي، ومن ثم لتصل لكل سوداني حادب على هذا الوطن وأمنه ورخاءه، وله الحق في الأخذ بما جاء فيها من توضيح أو رده )، بهذا أنا / محمد علي البرير عضو حزب المؤتمر السوداني بولاية شمال كردفان أعلن لكل اهلي ومعارفي وأصدقائي إستقالتي من حزب المؤتمر السوداني حتى أزيل عن كاهلي العبء الأخلاقي الذي ألقاه علينا قادة الحزب بمواقفهم المخزية والقبيحة، بل وبسيعهم وتزيينهم لقائد قوات الدعم السريع لخوض هذه الحرب العبثية، هذا ورغم تجاوز فترة حالات القتل والنهب والإغتصاب تسعون يوماً، لم يفتح الله على قادة حزبنا ببيان واحد يدينون به هذه الجرائم ليغطوا بها سؤتهم أولاً، ومن ثم يكون سربالاً معنوياً لمن إنتهك عرضها وموئلاً لمن أحتلت داره، ورصيداً لمن نهب ماله، ومن ثم نستر بما تبقى عورتنا نحن إذ أصبحنا نسيرعراةً من اى فضيلة وسط المجتمع الذي نعيش فيه بين أهلنا ومعارفنا ومن جمعتنا به سوح العمل العام
أما عبارتكم الجوفاء (لا للحرب) التي ترددونها بغباء يحسدنا عليه كل باغلٍ عييٍ جاهل، هل ترونها تمنعكم إدانة أفعال قوات الدعم السريع وجرائمه الغذرة؟ فهذه العبارة الخاوية لم تعد تنطلي على أحد في هذا الكوكب، وأصبحت هي الدليل القوي على مباركتكم بل ومشاركتكم لأسراب الجراد القادمة من غرب أفريقيا لتلتهم سنابل الوطن وأجساد حرائره وسط أنينهن وبكاءهن وإستغاثاتهن التي تضيع هباء ، أتراكم تغتسلون كل ليلة، أم تكتفون بمسح مساحيق التجميل على وجوهكم الكالحة
ما أريد توضيحه لكم، لدى أهل ومعارف وأصدقاء من قادة ميدانيين بقوات الدعم السريع، لذا أؤكد لكم أن الدعم السريع وبما يحظى به من دعم خارجي هو لم يصدق يوماً في هدنة أو حوار، بل تترى التعليمات على قادتهم الميدانيين بأنهم فقط يعولون على كسب الحرب عسكرياً وهم على ثقة من ذلك، أما طلبهم للحوار والهدنة فهي فقط لمخاطبة الأحزاب التي تشكل حاضنتهم السياسية، وتحالفهم هذا وضرورات مرحلة، لأنهم ليسو ضد الكيزان فحسب بل ضد كل النخب الإقتصادية والسياسية لسودان العام ١٩٥٦م
ثم أن لدي من معارفي من إلتحق بقوات الدعم السريع مؤخراً، وقيل له مرتبك ومستحقاتك المالية هي في فوهة بندقيتك، إذ بإمكانك أن تنهب وتغتصب
روسائي – سابقاً – أعلم أن لكم من العقل والذكاء وشبكات المعلومات ما يوصل لكم هذه التوضيحات قبلي، لذا تجدني مرجحاً لما يردده الشارع العام أنكم قد بعتم القضية وقبضتم ثمن عمالتكم للدعم السريع – هل ترى هناك مقابل في هذا العالم يكفى للسكوت عن مجرد إدانة هذه الجرائم -بل كنت أتوقع أن أجدكم تتقدمون الصفوف لحماية الحرائر اللائي لا حول لهن ولا قوة
قبل الختام للسودان رب يحميه، وله رجال يهبون أرواحهم رخيصة دون عروض حرائره وحتماً سينتصرون وغداً سأكون مقاتلاً بجانبهم أيا كان تصنيفهم السياسي، أما أنتم فلم ولن تكسبوا من هذه الحرب بالإضافة لثمن عمالتكم، إلا الخزي والعار وسوء المنقلب،
فى غضون خمسة اشهر فقد حزب المؤتمر السودانى مئآت من كوادره و قياداته ، وهى الفترة منذ عقد مؤتمر الحزب فى فبراير الى فترة الحرب ، الحزب قرر قبيل انعقاد المؤتمر فصل و تجميد حوالى (40) عضوآ بينهم قادة بارزون فى المجلس المركزى و المكتب التنفيذى ، بينهم (17) من اعضاء المجلس المركزى و فى مقدمتهم رئيس الحزب بولاية الخرطوم الاستاذ الغوث، والامين السياسى للحزب الاستاذ نور الدين صلاح ، حسام محمد أحمد عضو القطاع القانوني، محمد سهل عضو الحزب، وشذي عبد الله عضو الحزب ، و تم حل الامانة العامة ،من الواضح ان ابعاد المجموعة الاولى جرى فى اطار الصراع على رئاسة الحزب و الامانة العامة وعضوية المجلس المركزى و رئاسات الحزب بالولايات ، و هذا يعتبر شأن داخلى يخص حزب المؤتمر السودانى ،
المهم فى استقالة السيد محمد على البرير انها كشفت عن الرأى العام داخل الحزب ، و رأى الشارع فى مواقف الحزب المخزية على حد قوله ، الاستقالة حملت قيادة الحزب مسؤلية سياسية اخلاقية ، و اتهامات بالعمالة للدعم السريع و السكوت على جرائمه و انتهاكاته ، و عبرت عن شجاعة محمد على البرير و حرصه الابقاء على احترام اهله و اصدقاءه و تبرئة ساحته من العار الذى سببه قادة الحزب ،و لعل غيره كثيرين لم تسمح ضمائرهم بالسكوت على اغتصاب الحرائر ، و انتقاله من النقيض الى النقيض و استعداده لقتال المتمردين ،
معظم قيادات المؤتمر السودانى كانوا من الاصدقاء ، و ربما البعض منهم لا يزال ، وكنت اشجعهم على ترسيخ الديمقراطية داخل حزبهم ، خاصة بعد استقالة ابراهيم الشيخ من الرئاسة و فسح المجال لقيادات جديدة ، و كتبت عن ذلك و هنأت الاستاذ ابراهيم الشيخ على الاستقالة باعتبار انها اول استقالة لرئيس حزب سودانى ، و انه ربما رئيس الحزب الوحيد الذى لم تنتهى رئاسته بموته ، ليت ابراهيم الشيخ لم يترجل عن رئاسة الحزب ،
19 يوليو 2023م