طالعت التنسيقية العليا للمفصولين تعسفيا بالاستغراب والدهشة التصريحات المنسوبة للسيد الواثق البرير الأمين العام لحزب الأمة القومي اثناء المؤتمر الصحفي لقوي الحرية والتغيي (المجلس المركزي) التي تناول فيها الأحكام النافذة التي أصدرتها المحكمة القومية العليا لصالح عدد من المفصولين تعسفيا من بعض الوزارات والمؤسسات الحكومية ووصفه لهذه الأحكام بأنها إعادة تمكين لعناصر النظام البائد و إلغاء ما
قامت به لجنة إزالة التمكين في الفترة الماضية.
وتذكر التنسيقية بأن هذه الأحكام قد صدرت وفق إجراءات قضائية مكتملة ووفقا لقانون تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 نفسه، وبعد أن أتاحت المحكمة القومية العليا الفرصة كاملة للأطراف المعنية لتقديم جميع دفوعاتها وحججها، واستمر ذلك لحوالي عامين وهي بالتالي أحكام نهائية ونافذة ويجب احترامها والترحيب بها من الجميع خاصة القيادات السياسية، لأنها تأكيد على استقلال القضاء وحرصه على تحقيق العدالة. وتعبر التنسيقية عن خشيتها أن تكون هدف هذه التصريحات إرهاب القضاة ومحاول التأثير عليهم سياسيا .
وتأسف التنسيقية أن السيد البرير لم يبد أي قدر من التعاطف أو التضامن مع قرابة 8 آلاف من المفصولين تعسفيا وأسرهم، حيث ظلوا لفترة عامين ينتظرون الإنصاف وبلا مصدر رزق وما يزال عدد منهم في انتظار ذلك.
وتعيد التنسيقية للأذهان بمزيد من الإمتنان والتقدير أن الإمام الراحل الصادق المهدي عليه الرحمة والرضوان انتقد الفصل التعسفي وتجريف الخدمة المدنية عند لقائه بوفد التنسيقية العليا في مايو 2020.