القوى السياسية ملتزمة بمبادرة الاتحاد الافريقى و الايقاد فى اطار حوار سودانى – سودانى،.
لاصحة لتوافق بيان الرباعية بشكل كامل مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي و الايقاد،.
الزعم بشراكة الاتحاد الافريقى و الايقاد مع الرباعية تخطى و تجاوز لمناديت خارطة الطريق.
الاتحاد الافريقى و الايقاد لا يمكنهما اجراء اى تعديلات احادية على خارطة الطريق.
الاعلان عن شراكة مع الرباعية يكتنفه الغموض و عدم الوضوح.

رحب الاتحاد الافريقى ببيان الرباعية حول السودان ،و قال فى بيان اصدره ( تلقت مفوضية الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية باهتمام بالغ البيان المشترك الصادر عن المجموعة الرباعية التي تضم وزراء خارجية مصر والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية بشأن الصراع في السودان ) ، وعلى وجه الخصوص، يرحب الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية بالدعوة إلى توفير الوصول الإنساني السريع وحماية المدنيين، فضلاً عن الهدنة الإنسانية لمدة ثلاثة أشهر، والتي يتم تنفيذها من خلال عملية جدة، كخطوة أولى نحو وقف دائم للأعمال العدائية ، إطلاق عملية انتقالية بقيادة مدنية في غضون تسعة أشهر، مع ضمان الشمولية والشرعية والمساءلة ، الرفض القاطع للدعم العسكري الخارجي والنفوذ المتطرف ، دعم عملية جدة باعتبارها قناة لوقف الأعمال العدائية، بالتنسيق الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين ، ويتماشى هذا الموقف الرباعي بشكل كامل مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من أجل تحقيق السلام في السودان ،
ولذلك، يؤكد الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية استعدادهما للعمل في شراكة مع الرباعية، ومع الشعب السوداني، ومع جميع الشركاء لإنهاء الحرب، وحماية سيادة السودان ووحدته، وتعزيز الانتقال السياسي الشامل بقيادة مدنية ، وفي هذا الصدد، سوف يعقد الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية، إلى جانب جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، في أكتوبر/تشرين الأول المقبل جولة جديدة من المشاورات مع الجماعات المدنية السودانية لتعزيز الوحدة بين السودانيين وإعداد الأرضية لحوار سوداني سوداني شامل والانتقال السياسي إلى نظام دستوري بقيادة مدنية ،.
على غرار الرباعية، يؤمن الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) بأنه لا حل عسكريًا للأزمة السودانية. وتتطلع المنظمتان الأفريقيتان إلى التعاون مع الرباعية في سعيها لإنهاء الحرب وإعادة السودان إلى حكم دستوري بقيادة مدنية ،
الحقيقة ان الاتحاد الافريقى و الايقاد بهذا البيان يتجاوزان كليآ المبادرة التى اطلقاها و عقدت دورتان من الحوار و المشاورات الغير مباشرة بشأنها بين الاطراف السودانية ، فى يوليو 2024م و فبراير 2025م بمقر الاتحاد الافريقى باديس ابابا ، و تم تقديم رؤية متكاملة على الاقل من مجموعة القوى الوطنية باوراق تمت الاجابة فيها على استفسارات الاتحاد الافريقى و الايقاد و التى من شأنها ان تمهد للحوار ،
خلال هذه الفترة جرت حوارات عديدة ومشاورات لتوحيد المبادرات ولكن هذا التوحيد لم يحدث ، و لا يمكن ان يكون قد حدث لأن الاتحاد الافريقى و الايقاد اعلنا عن رغبتهما فى التعاون مع الرباعية لتحقيق ذلك ، فالامر لا يمكن ان يكون احاديآ ، و سبق للاطراف المعنية ان اجرت مقابلات و مشاورات مع جامعة الدول العربية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ، و بالقطع لم تتم اى مشاروات اوحوارات مع الرباعية ، و الادعاء ان مبادرة الاتحاد الافريقى و الايقاد تتماشى مع موقف الرباعية بشكل كامل، او مع خارطة الطريق التي وضعها الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية من أجل تحقيق السلام في السودان ،يبدو انه انعكاسا لزيارة رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى الى ابو ظبى،
من دون شك فان القوى المشاركة فى الحوار ملتزمة بمبادرة الاتحاد الافريقى و الايقاد فى اطار حوار سودانى – سودانى ، يديره و يقيمه السودانيون دون اى تدخلات او تأثير من اى جهة ، و ربما تفاجأت هذه القوى ببيان الاتحاد الافريقى المؤيد لبيان الرباعية ودون التشاور معها ،
الكثير من القوى السياسية اعلنت تحفظاتها على بيان الرباعية و بالتالى فان الزعم بوجود اتفاق بين الاتحاد الافريقى و الرباعية سيسبب ارباكآ بالغآ على المشاورات المزمع اجراءها فى اكتوبر 2025م ، و ربما يتسبب فى افشالها ،