الرواية الأولى

نروي لتعرف

نحو الغد / عبدالله حميدة

اسماء السودانيين المقتبسة من صفة السماء واسماء الكواكب والنجوم المذكورة في القرآن الكريم.(17-22)

عبدالله حميدة

تعلق السودانيون منذ عهد بعيد بالنظر إلي السماء والكواكب والنجوم تبعا لما تتسم به بلادهم من فضاء صاف وشمس مشرقة وليال مقمرة مرصعة بالنجوم.
وحين تأملوا في هذا الفضاء الطليق ، تعلموا بالملاحظة والعلم المتوارث مافيه من الظواهر الفلكية وحركة الأجرام السماوية وخرجوا من ذلك بكم مقدر من الحقائق والاسرار.
ونظروا في القرأن فوجدوا فيه علما ايمانيا وتفسيرا إضافيا لما اشكل عليهم من تلك الحقائق والأسرار فولجوا بما تيسر منها إلي عالم الفلك والتنجيم وعرفوا اوصاف السماء واسماء الكواكب والنجوم فانطبع جرسها اللفظي وحركتها الشائقة في وجدانهم العميق. ولم يكن من المستغرب بعد ذلك ان تكون لتلك الصفات و الأسماء السماوية مكانتها المتميزة فيما اقتبسوه منها واطلقوس علي اولادهم وبناتهم اعجابا بها واستحسانا. وفيما يلي نورد مصادر واصول تلك الاقتباسات:

• الشمس: ورد هذا الاسم عشرين مرة في كتاب الله (انظر صفحة31 من معجم الفاظ القرآن الكريم) . وقد اقتبس السودانيون منه (شمس الدين) للذكور و(شمس) للإناث في حالات محدودة.

• القمر: ورد هذا الاسم خمس مرات معرفا بالالف واللام وعشرين مرة في كتاب الله مقرونا بالواو : (والقمر). كما ورد بصيغة(قمرا) مرة واحدة وذلك في الآية رقم 61 من سورة الفرقان . ومن الاسماء التي اقتبست منه : ( قمر) للذكور والإناث و(قمر الدين) للذكور. ولعل اسم : (هلال) يمكن ان يكون مرجعه لهذا الاسم.

• النجم : جاء ذكره في الآية رقم 1 من سورة النجم والآية رقم 6 من سورة الرحمن والآية رقم 3 من سورة الطارق. وقد اقتبست منه اسماء : نجم الدين ونجومي واخذ منه اسم (ثريا ) اذ ان نجم الثريا عنقود من النجوم.

• السماء : ورد اسم (السماء ) عشرات المرات في القرآن (انظر صفحتي 306 و 307 في معجم الفاظ القرآن الكريم ) . ومن الاسماء التي اقتبست منه (ٍسامي) و(سامية) اذ انهما يعبران عن السمو والتطلع إلي الاعلي.
– نواصل –

اترك رد

error: Content is protected !!