الرواية الأولى

نروي لتعرف

الرأي

إلى وزارتي التعليم والتربية الوطنية لا تهدرو أعمار أبناءنا


أعنون هذا النداء إلى وزارة التعليم والتربية الوطنية الاتحادية ونظيرتها بولاية الخرطوم حول مصير أبنائنا وبناتنا طلاب السنة الثانية الثانوية بمدارس الولاية .
لقد أنفقت العديد من الأسر المقيمة في ولاية الخرطوم أو تلك التي نزحت إلى الولايات الأخرى على أبنائها طلاب الصف الثالث المتوسط حتى جلسوا لامتحان المرحلة المتوسطة في العام ٢٠٢٤م سواء في ولاية نهر النيل أو الولاية الشمالية .وبعد إعلان النتيجة في الولايتين أعلنت ولاية الخرطوم عن استئناف الدراسة في نوفمبر ٢٠٢٤م للفصلين الثاني والثالث الثانوي في المدارس الحكومية ولم تفتح فصلاً للسنة الأولى باعتبار أن الولاية لم يكن فيها امتحان شهادة متوسطة في العام الدراسي السابق .وهو خلل بين لأن هناك آلاف النازحين قد جلس أبناؤهم للامتحانات في ولايات أخرى وعادوا إلى الخرطوم كما أن المئات من طلاب الخرطوم ذهبت بهم أسرهم وبعض المنظمات إلى عطبرة أو دنقلا للجلوس لامتحانات الشهادة المتوسطة .وكانت العقوبة التي تلقاها هؤلاء الطلاب وأسرهم أن يبحثوا لأبنائهم عن مدارس خاصة على نفقتهم لأن المدارس الحكومية لا تستقبلهم.
أكمل هؤلاء الطلاب عامهم الدراسي الأول حتى مايو ٢٠٢٥م في المدارس الخاصة ،ثم انتقلوا في العام الدراسي ٢٠٢٥-٢٠٢٦م إلى الصف الثاني وهنا تفاقمت المشاكل .
فبالرغم من أن السيد الوزير الاتحادي قد كون لجنة عقدت اجتماعها الأول قبل يومين لمراجعة المناهج إلا أن الصف الأول الثانوي صدر له منهج جديد وهو عبارة عن بي دي إف ولم تصدر به كتب ،في ظل غياب الرؤية عن منهج الصف الثاني الثانوي لأن المدارس الحكومية ليس بها صف ثاني في ولاية الخرطوم والآن تتم مراجعة ما لم يدرسه طلاب الصف الثاني الحاليين من مقرر الصف الأول مع أن الأصل ألا يطبق عليهم المنهج المعدل بأثر رجعي ،وحتى طلاب الصف الأول الثانوي الذين يطبق عليهم المنهج غير المطبوع أرى أن في ذلك تعسفاً شديداً لأنه لا توجد إمكانيات لطباعة ونشر المقرر الجديد ورقيا في ظل المعاناة والظروف الاقتصادية والصحية التي تعيشها الولاية وكان يمكن استصدار منشور بحذف بعض الدروس في المقرر القديم تسهيلاً للناس ،فأصبح الحديث هنا عن تجميد الصف الثاني لأن مقرره لم يصدر بعد وأن العام المقبل ٢٠٢٦-٢٠٢٧ م لن يكون فيه امتحان شهادة ثانوية لهذه الدفعة .
حاشية :
لقد كان الشعار المرفوع لاستعادة عمل المدارس في ولاية الخرطوم (أن التعليم لا ينتظر) ،فمن الخطل أن يتم التلاعب بمصير الآلاف من الطلاب والطالبات الذين تحدوا الصعاب مرتين حين نزحوا لأجل التعليم والمرة الثانية حين لجأوا إلى المدارس الخاصة حين أهملتهم المدارس الحكومية وأوصدت الأبواب في أوجههم ،ولا يعقل أن يكونوا ضحية للمرة الثالثة باضاعة سنة مهمة من أعمارهم أو تعطيل مسارهم الدراسي ،ومن هنا فإنني أدعو كافة أولياء أمور هؤلاء الطلاب إلى التضامن والاتحاد ورفع دعوى في مواجهة الوزارة في حال أصرت على تعطيل هؤلاء الأبناء ،وما ضاع حق وراءه مطالب .

اترك رد

error: Content is protected !!