والموسم الشتوي على حافة الانهيار ، لم يجد المزارعون بمشروع الجزيرة والمناقل خياراً آخر غير اللجوء الى القضاء، ورفع دعوى ضد البنك الزراعي بواسطة مجموعة من المحامين.
البنك الزراعي الذي فشل في توفير السماد للعروة الشتوية في التوقيت المناسب. قاد المزارع للشراء من السوق الأسود بسعر 45 جنيهاً لجوال اليوريا، فيما أعلن عن 31 جنيهاً بالكاش من البنك، وفشل في توفير الكميات المطلوبة؛ فاستنجد بالشركات التي تم استبعادها في العطاء السابق لصالح شركة زبيدة التي أثارت لغطاً واسعاً . علماً بأن الحواشة تحتاج الى نحو 6 جوالات. وهو مبلغ كبير جداً وليس في مقدور المزارعين توفيره في الوقت الحالي.
في الموسم السابق كان سعر جوال اليوريا 4 آلاف جنيه، وارتفع الى 8 آلاف جنيه. لك أن تتصور فرق السعر في ظل ظروف اقتصادية بالغة التعقيد ، مع ارتفاع التكلفة على المزارع. الذي يدفع ضريبة تصل 13 ألف جنيه على الفدان الواحد، بخلاف ضريبة الري الذي لايقدم الخدمة المطلوبة، ومساحات مقدرة من مشروع الجزيرة والمناقل تموت الأرض فيها من العطش.
محافظ مشروع الجزيرة في تصريحات له قال إن تأسيس القمح محتاج لغرفة طوارئ.
تصريح عجيب في توقيت غريب..المزارعون يتحدثون عن فشل الموسم والمحافظ يفكر في تكوين غرفة طوارئ.
ماذا تفعل غرفة الطوارئ لإنجاح الموسم الشتوي والمشاكل الكبرى عصية على الحل؛ حيث لاينفع السباق مع الزمن.
مشكلة الري وعدم وجود آليات لإزالة الطمي والحشائش. والمعضلة الأكبر المتمثلة في فشل البنك الزراعي في توفير الأسمدة بالسعر المعقول وبالأجل حتى نهاية الموسم.
في الموسم السابق حققت إنتاجية القمح في مشروع الجزيرة والمناقل إنتاجية غير مسبوقة للفدان، وصلت 32 جوالاً للفدان في بعض الحواشات . فيما بلغ متوسط إنتاجية الفدان في المشروع ما بين 18 – 20 جوال. رغم أن الموسم واجهته تحديات في الري .
ما نخشاه أن تكون لجنة الطوارئ قيد التكوين مجرد مخارجة من الأسئلة التي لا يجد لها إجابة
امتثالاً لقرار النائب العام بعدم النشر في قضية شركة زبيدة. لن نشرع في الكتابة حول ما يدور عن الموضوع. فقط نبحث عن إجابة السؤال المشروع ..أين وصلت التحقيقات ولماذا تأخرت الإجراءات حتى الآن .
ولماذا لجأ البنك الزراعي إلى الشركات التي تم إقصاؤها عندما تم إلغاء عطاء استيراد 100 ألف طن يوريا و50 ألف طن داب في مارس الماضي؛ ليمنح احتكار جلب السماد لشركة زبيدة. والتي فشلت في توفير الكميات المتفق عليها ؟. لتكون هذه الشركة هي المسؤول نمرة واحد في فشل الموسم الشتوي .
