محمد وداعة
▪️ياسر عرمان للجزيرة مباشر: نطالب البرهان بطرح برنامج وطني جديد وفتح حوار مع القوى السياسية
▪️عرمان : البرهان مطالب بالاعتماد على الشعب واتخاذ خطوات من أجل إنقاذ السودان وشعبه
▪️عرمان : ندين انتهاكات الدعم السريع بحق المدنيين ويجب وقف الحرب
▪️ياسر عرمان : قوى الثورة لم تحسن التعامل مع السلطة ونعتذر للشعب بعدم توفير القيادة التي يستحقها
فى مقابلة مع الجزيرة مباشرمساء امس 26 اغسطس 2023م ، تحدث الاستاذ ياسر عرمان حديثآ عاقلآ الا قليلآ ، و تمنع فى الاجابات على الاسئلة الصعبة و لكن مقدم الحوار الاستاذ احمد طه افلح فى انتزاع بعض الاجابات ، بينما كان بعضها حمال اوجه ، كانت ابرز الافادات ( نطالب البرهان بطرح برنامج وطنى جديد و فتح حوار مع القوى السياسية ، ندين انتهاكات قوات الدعم السريع ، يجب علينا تقديم تنازلات لبعضنا البعض ،قوى الثورة لم تحسن التعامل مع السلطة و نعتذر للشعب بعدم توفير القيادة التى يستحقها )
صباح يوم امس الموافق 26 اغسطس 2023 م صدر بيان من الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي ، ممهورآ بتوقيع الاستاذة بثينة دينار نائبة الاستاذ عرمان ، معنون (حول خروج قائد الجيش – لقديم يعاد ام لأمر فيه تجديد ؟) ، بعد مشاورات أجراها المكتب القيادي للحركة نرى الآتي (قائد الجيش لدى شعبنا معه تجارب مريرة، وقام مدفوعا بدعم من أجندة الفلول ومآربه الشخصية بقيادة انقلاب 25 أكتوبر 2021 ثم دخل في حرب 15 أبريل 2023، بغرض القضاء على ثورة ديسمبر، وفي الحالتين جنى ثمارا مرة، جرت على المؤسسة العسكرية وبلادنا الخراب ، لا زالت أمام قائد الجيش فرصة ليحرر إرادة القوات المسلحة من سيطرة الفلول، وهو أمر صعب ومعقد، ولكن متى ما اتجه إليه سيجد الدعم من شعبنا ، إن ما يتردد عن عزم قائد الجيش لتكوين حكومة في بورتسودان تحت قيادة الفلول فإنه، حال حدوثه، سيعمق الانقسامات الوطنية، كما سيعمق من تبعية مؤسسات الدولة والقوات المسلحة لمجاميع الفلول، ونقترح على قائد الجيش إجراء مشاورات واسعة مع كل القوى الوطنية والديمقراطية، والعمل على توحيد منبر للتفاوض مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لحل قضية الحرب وتحويل الكارثة إلى منفعة بمشاركة فعلية من قوى التغيير ،إعادة إنتاج النظام القديم مستحيلة وان تمت غير مجدية، والفرصة أمام قائد الجيش لطرح أجندة جديدة قائمة على التغيير وأجندة الشعب، وتكوين حكومة في بورتسودان قد يؤدي إلى قيام سلطة أخرى موازية كما حدث في بعض بلدان الإقليم، والأفضل هو تسخير كل الطاقات الوطنية نحو الحل السلمي المفضي للانتقال المدني الديمقراطي )
البيان الصادر من الحركة التى يرأسها عرمان اشتمل على اتهامات و افتراضات ، عرمان قبل غيره يعلم انها تم الترويج لها منه شخصيآ و من قيادات فى الحرية و التغيير ، وهى امتداد لفكرة خلق عدو يبرر لعملية الاقصاء التى اخترعها عرمان نفسه فى تقسيم القوى المدنية الى ثلاث فئات ( قوى ثورة ، قوى انتقال ، قوى موقعة على الاتفاق الاطارى ) ، اما التركيز على موضوع سيطرة الفلول على القوات المسلحة ، فهو حديث خطيرو يسأل عنه عرمان شخصيآ باعتباره مستشارآ لرئيس وزراء الحكومة المدنية ، و تسأل عنه قيادات المجلس المركزى، و بالطبع يسأل عنه رئيس الحكومة د. عبد الله حمدوك ، السؤال ماذا كانت تفعل الحكومة و مجموعة المركزى ما يقارب (40) شهرآ ؟ و اين هم الفلول الذين قدمتهم للقضاء؟ و كل البلاغات والقضايا ضد الفلول تم فتحها من المجلس العسكرى و قبل تكوين حكومة حمدوك ؟ لا احد يعلم لماذا لجأت لجنة التفكيك الى تسوية البلاغات القليلة التى فتحتها؟، وهل لدى عرمان ما يفيد بتقديمهم اى مذكرة او اسماء ضباط فلول للقائد العام و طلبوا ابعادهم ؟ حميدتى وحده كان يقدم قوائم باسماء ضباط يقاومون مشروعه فى السيطرة على الجيش و السلطة وهم ليسوا بفلول ،
عرمان يعلم ان انتاج النظام القديم مستحيل ، عرمان و المجلس المركزى انتم من ايقظتم الفلول ، وانتم من جعلتم لهم قيمة اكثر مما يستحقون ، من المفيد ان تعترف بالحاجة الى عملية سياسية جديدة ، لان الامور لم تعد كما كانت قبل 15 ابريل 2023م ، و الاطارى تجاوزته الاحداث ، كما تجاوزت الفلول ،
حديث الاستاذ عرمان فى الجزيرة مباشر جاء بعد حوالى (10) ساعات من صدور البيان ، كان متوقعآ ان يستغل عرمان المقابلة لتخفيف حدة البيان ، او الاعتذار عنه ، عرمان اجاد توصيف الاعتذار للشعب السودانى بعدم توفير القيادة التى يستحقها ، و انه نادم على عدم قدرته / قدرتهم على حسن استخدام السلطة وتقديم التنازلات ، ماهى هذه التنازلات ؟ وهل ينفع الندم ؟
ان كان عرمان نادم حقآ ، عليه واجب ملح ، ان يرفع يده عن التحكم و السيطرة على مجموعة المجلس المركزى ، عليه ان يتعاون مع الفريق طه لاعادة السيد الحسن و ابراهيم الميرغنى الى بيتهم ، و ان يكف يده عن التدخل فى شأن بيت الامام رحمه الله ،
27اغسطس 2023م