الرواية الأولى

نروي لتعرف

الشاعر السفير/ خالد فتح الرحمن

و نحميه حزينا – “حين لا يكون إلا نحن ..لها”

السفير خالد فتح الرحمن

ثِـقوا باللهِ ..و امضوا ثابتينا
و ضمُّوا صفَّكم تحموا العرينا

فإنَّ النصرَ غال ٍ .. و الغوالي
تَليــقُ بها نفوسُ الباذلينـــا

ثِــقوا باللهِ .. ما انهزمت قلوبٌ
لها فى اللهِ ظنُّ المحسنينـا

و لا انقلَبَت بغيرِ النصرِ مِنهُ
كتائبُ تنصرُ الحقَّ المُبينـــا

فنحن لها إذا اشتدَّت و ماجت
و نحن لها إذا ضجَّت أنينــا

شُموخاَ يملأُ الدُّنيا صهيــلاً
أبَى فيـهِ التـأبِّي أن يَلينــــا

ثِـقوا باللهِ.. سيفُ الظلمِ يهوِي
و يعلو الحـقُّ رفَّافاً مكينـــا

مضَت سُننُ الزَّمانِ و ذا أساها
يُساري ليلَنـا حينــاً فحينـــا

مضَت سُننُ الزَّمان ، فما غريبٌ
إذا تركت صدىً يرتجُّ فينــا

مضَت سُننُ الزَّمان فإن سقتنا
بحنظلِها بسَمنــا صابرينــــا

و مَن غيرُ المغاويرِ السُّهارى
يقومُ لأهلِهِ حِصناً حصينـا

و يمسحُ دمعةً حيرى ، و يسري
بصبح الفألِ .. مأموناً أمينا

ثِقوا باللهِ ..فالوطنُ المُفَدَّى
سيبقى رغمَ كيدِ الكائدينــا

حمتـهُ قلوبُنـا فانثالَ بُشرى
على الدُّنيا و نحميهِ حزينـا

رعانا طُهرُهُ فمشَت خُطانـا
على عِـــزٍّ يُحيــرُ العالمينـــا

فكيـف يُخيــفُنا مكرٌ تلاقى
على مكرٍ ليهنــأَ إن شقينـــا

سنقصِـمٌهُ و نُـخزيــهِ لِأنَّــــا
خُِلقنــا كي نُذِلَّ المُعتدينـــا

ثِِـقوا باللهِ .. فهو نصيرُ جُندٍ
رعَوْا عهدَ الكرامةِ ناصرينــا

خالد فتح الرَّحــمن
الإثنين ٢٧ أكتوبر ٢٠٢٥

اترك رد

error: Content is protected !!