بسم الله الرحمن الرحيم
((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً فَادْخُلِي فِي عِبَادِي وَادْخُلِي جَنَّتِي))
صدق الله العظيم.
ببالغ الحزن والأسى ينعي موقع الرواية الأولى الي الشعب السوداني ومنابر الثقافه والادب والمعرفة الأديب المفكر والاكاديمي الباحث والناقد والأستاذ الجامعى البروفسور عبدالله حمدنا الله الذي غيبه الموت صبيحة اليوم الاربعاء 12/اكتوبر 2022.
إفتقد السودان اليوم والمشهد الثقافي أحد أهم أعمدته الأساسية إذ ظل الفقيد يعمل في حقل الثقافة والمعرفة لما يربو للأربعين عاما او يزيد كاتبا وباحثا ًناقدا للفعل الثقافى مهتما بجذور الثقافه والسودانية وتطورها وكيفية ادارة تنوعها وصناعة مجتمعات ثقافية حقيقيه
عمل استاذنا للادب بجامعة افريقيا العالميه لما يزيد علي الثلاثه عقود
ناقدا قدم قراءات متأنية للأدب السوداني ومتقدمة في رؤاها النقدية كما إجترح طريقا ثالثا لخرق قواعد المسلمات في الأدب تناول قضاياها بشجاعة نقدية كبيرة وكان سفره (امدرمانً مدينة مصنوعة) نموذجا
بروفسور حمدنا الله مؤلف ًواكاديمي وكاتب مشارك بالصحف والدوريات الثقافية تعددت مصادر ثقافته ومعرفته بين الادب الاسلامي والعربي والثقافة السودانية فكان له اسهاما مقدرا في المكتبه السودانيه والاكاديمية والبحثية
كان واسع المعرفة عميق الثقافه وافر اللغة عكف علي عدد من مشرًوعات الثقافة منها مشروع دار الخرطوم للطباعة والنشر )مشروع المائة كتاب )
وظل مهتما بالدراسات المتعمقة والبحوث الاكاديميه في مجال الثقافه والادب والنقد واثرى المنابر الثقافية واجهزة الاعلام بعدد مقدر من الندوات الثقافية والحوارات والمحاضرات والقضايا ذات الطبيعة الخلافية حيث كان يقدم العلم والرأي بشجاعة وصرامة الاكاديمي وإقناع الاخرين العالم الموسوعي المحترف
الا رحم الله البروفسور عبدالله حمدنا االه وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا