الرواية الأولى

نروي لتعرف

نحو الغد / عبدالله حميدة

وثائق ثقافية (٣) في: إنصاف الزبير باشا

عبدالله حميدة

عُرف توفيق احمد البكري كأحد ابكار المناضلين السياسيين السودانيين الذين انتموا إلي حركة ” اللواء الابيض” المناهضة للحكم البريطاني بالسودان في نهاية الربع الاول من القرن العشرين ، والتي كانت تدعو إلي وحدة الهدف والمصير مع مصر . وقد سافر خفية إلي القاهرة في سن مبكرة لتلقي العلم وظل فيها إلي ان توفاه الله في عام ١٩٦٦.
فبعد ان تخرج في الجامعة المصرية (قسم اللغة الإنجليزية) تفتحت مواهبه وقدراته الثقافية فعمل استاذا بها وزاول الترجمة وقرض الشعر واشتغل بالْهم السوداني علي صفحات المجلات المصرية العريقة: (الهلال والثقافة وابولو).
كان من ضمن اهتماماته بالشان السوداني ، التصدي باسلوب رصين ومنطقي لبعض ما علق بتاريخ بلاده من تشويه وتجنِ من قبل الدوائر الاستعمارية وكان من بين ذلك ، ما انصف به الزبير باشا الشخصية التاريخية المعروفة ، مما يعتبر توثيق ذو قيمة ثقافية وتاريخية.
كتب في هذا الخصوص خمس مقالات في مجلة ” الثقافة” المصرية نوردها هنا بيبليوغرافياَ – لا نصا – نسبة لطولها وعلي امل ان تكون مرجعا للمشتغلين بتاريخ السودان الحديث ودليلا علي مابذله كاتبنا الوطني توفيق احمد البكري من جهد لتفنيد ماعلق بسمعة الزبير باشا من اشانة وتشويه :
● الزبير باشا ، العدد ٣٦ ، بتاريخ ٥/٩/١٩٣٩ ،
صفحة ١٩.
●في بلاد النيام نيام ،العدد ٣٧ ، بتاريخ ١٢/٩/١٩٣٩، صفحة٢٢.
●فتح مملكة دارفور، العدد ٣٨ ، بتاريخ ١٩/٩/١٩٣٩ ،صفحة ٢٩ .
●الزبير باشا في مصر ، العدد ٤٢ ، بتاريخ١٧/١٠/١٩٤٢ ، صفحة ١٠.
● الزبير باشا ، العدد ٧٠٠ ، بتاريخ ٢٦/٥/١٩٥٢ ، صفحة ٢٩ .
ولعل مما يزيد هذا التوثيق اهمية وعمقا انه نُشر قبل ٥٦ عاما من صدور السفر النفيس للسفير خليفة عباس العبيد : (الزبير باشا يروي قصته في منفاه بجبل طارق) ، ذلك الذي برا الزبيرمما نسب اليه من اراجيف.

اترك رد

error: Content is protected !!