نجح فريق الكرة بنادي الهلال في حجز مقعده مع كبار القارة السمراء في دوري المجموعات لكبرى البطولات التي ينظمها الإتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) وذلك بالفوز الذي حققه على منافسه فريق الشباب التنزاني بهدف نظيف أحرزه الهداف الموهوب محمد عبد الرحمن الغربال في المباراة الحاسمة التي إحتضنتها الجوهرة الزرقاء مساء الأحد.
أثبت هلال الملايين علو كعبه وهو يحقق الإنتصار على فريق الشباب المدجج بالمحترفين الذين إستقدمهم مجلس إدارة الفريق التنزاني من كل أرجاء القارة الأفريقية وهو يريد إستنساخ تجربة مازيمبي الكنغولي.
ولكن الهلال أيضاً له مشروع طموح لم يبخل عليه مجلس الإدارة وكل مكونات البيت الأزرق فوفروا له كل المعينات التي تقود إلى النجاح.
وقديماً قيل لكل مجتهد نصيب ونشهد بأن مجلس إدارة نادي الهلال قد إجتهد في سبيل تهيئة الأجواء التي تساعد اللاعبين والجهاز الفني على القيام بمهامهم على أكمل وجه.
ومن أراد العلا سهر الليالي ومن أراد العلا بغير كد أضاع العمر في طلب المحال.
شكراً لمجلس إدارة نادي الهلال بقيادة الأستاذ هشام حسن السوباط وأركان حربه الميامين بقيادة المهندس الشاب محمد إبراهيم العليقي فقد فعلوا كل الممكن وبعض المستحيل حتى يكتمل البناء في المشروع الطموح.
وإذا نظرنا إلى كل النجاحات التي يحققها الأفراد والجماعات نجد أنها بدأت بحلم ليتحول بالعزيمة والإصرار إلى حقيقة تجري بين الناس وحتماً سوف يبلغ مشروع الهلال الطموح نهاياته السعيدة.
وبالأمس إنتطلقت شلالات الفرح في شوارع العاصمة والولايات إبتهاجاً بالفوز الذي تحقق والهلال يحجز مقعده مع كبار القارة السمراء .
ولكن خط الدفاع الهلالي يستحق الشكر والثناء على الجهد الذي بذله رباعي الدفاع فيدينهو، الطيب عبد الرازق ، إبراهيما إيمورو وموفق صديق خلال اللقاء مشكلين ترسانة دفاعية خاصةً المدافع الشرس الطيب عبد الرازق الذي قطع الماء والنور عن مهاجم الشباب المتميز فيستون كالالا واضعاً إياه في جيبه الخلفي حتى إعلان الحكم الأثيوبي باملاك تيسما صافرة إنتهاء المباراة .
وأسهم موفق صديق في الجملة التكتيكية التي نتج عنها هدف المباراة الوحيد بتمريره الكرة في المساحة الخالية لزميله ياسر مزمل الذي مررها عكسية حريرية للهداف المرعب محمد عبد الرحمن الذي أسكنها الشباك في وجود أربعم من مدافعي الشباب إضافةً لحارس المرمى ديارا ولكنها الموهبة العالية.
مبروك لجماهير الهلال المنتشرة في أركان المعمورة وهناك متسع من الوقت قبل إنطلاقة دوري المجموعات المحدد لها شهر فبراير القادم عقب إنتهاء بطولة كأس العالم التي سوف تستضيفها قطر ،وهذا وقت كاف حتى يشحذ التقني الكنغولي فلوران أبينجي أسلحته ويعالج السلبيات وكذلك يحدث الإنسجام بين اللاعبين.
عموماً نحن متفائلون بمسيرة مختلفة لهلال الملايين في البطولة المحببة لدى جماهيره المليونية والتي ظلت تمني نفسها بمعانقة فريقها للأميرة السمراء.
شكراً قناة البلد وهي تقدم مباراة العبور لجماهير الهلال وبإستديو تحليلي متميز أداره بإقتدار الإعلامي المتميز محمد الخير بدعم فني كبير من الكوادر الإدارية و الهندسية بالقناة .
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.