د.عادل عبدالعزيز الفكي
يعتبر مؤتمر قمة دول الجوار السوداني بالقاهرة نقطة رئيسية ومضيئة لإيجاد الحلول للمشكلة في السودان.
إن ايجابيات هذه القمة كانت واضحة حيث توافقت رؤي رؤساء الجوار على سيادة السودان على أراضيه، وعلى إعتبار أن المشكلة داخلية لا يجوز التدخل فيها من قبل أي جهات خارجية ، فيما شددت القمة على ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، وأهمها بالطبع مؤسسة الجيش السوداني.
إن إحترام دول جوار السودان سيادة السودان ومؤسساته يمثل مدخلاً رئيساً لمعالجة المشكلة التي نجمت عن تمرد قوة عسكرية على الجيش الوطني، وكان لابد من حسم التمرد، وعودة القوة المتمردة للانخراط في الجيش وفق ترتيبات تخضع لها هذه القوة.
من أهم ما تناولته القمة كذلك قضية تأثير الصراع على دول الجوار، من حيث تأثرها بالمعارك وتحركات النازحين، وتأثر البنية التحتية في هذه الدول التي استقبلت النازحين.
لقد دعت القمة المجتمع الدولي لدعم السودان ودول الجوار التي استقبلت الفارين من القتال، كما انها تعهدت بتسهيل مرور المساعدات الانسانية لأجزاء السودان المتأثرة.
من المسائل الإيجابية في هذه القمة إشارة احمد ابو الغيط الأمين العام للجامعة العربية لاستعداد الدول العربية لتمويل الموسم الزراعي الشتوي والصيفي في السودان، و بلا شك سيسهم هذا في إبعاد شبح المجاعة عن السودان.
إن السودان ينظر بعين الاعتبار للدول التي أحسنت استقبال السودانيين الفارين من الحرب، خاصة مصر، هذا يؤكد ان العلاقات السودانية المصرية هي علاقات استراتيجية. والله الموفق .