
الشاعر ود الرضي
حسن فضل المولى ..

نحن ( السودانيين ) ،
مهما تزري بنا الأيام ،
و تحاصرنا المتاعب ،
فُطرْنا على التعلق بكل بارقة
جمال ،
ننساق معها ،
و نُسْلِمُها قيادنا ..
و سِجِلُنا حافل بكل معاني
الجمال ،
و مشاهد الجمال ..
إننا ننعم ( بمخزون ) من القيم
الجمالية المُلهِمة ،
و هو ما يجعلنا نستعصي على
النوائب ،
و نشرع للآمال ألف باب ..
و هكذا ..
فأنت في قمة الكَدَر
و الضجر و الظُلُمات ، تلفَحُك
نسمةٌ يعتدل بها المزاج ،
و يزول الانقباض ،
و من ذلك هذه التجليات التي
واتتني للشاعر العبقري
( ود الرضي ) ، و إن كنت قد
طالعت لقاءً للشاعر ( عزام
عبدالعاطي ) ، ينسب فيها
الأبيات لنفسه ..
و على أية حال وجدتني
أمضي معها ،
مأخوذاً بها و مُستأنِساً و متأمِّلاً ..
و إليها ..
( شالو حلوقن أدوهن قصيبات
رقن
وشالو خدودن أدوهن ورود
اتسقن
بدل عينيهن أدوهن كهارب
بقن
وأنا ما أدونى من الريدة غير
أتيقن
جن واردات وفجن قلبى
شيشن شقن
أنا جنيت وكت نسام عطورن
طقن
شافن حالى ضحكن قرر
وقعدن نقن
أرمى الدمعة فوق الدمعة
وهن اتلقن
وين الطرفو ناعس وطرفى
ليه محقن
وين الفاطرو فى شان خاطرو
أموت واتلقن
الناس همها العيشة وطعام
ودلقن..
وأنا مكتول هوى المن حور
الجنان اتنقن ) ..
و أقف هُنا عند هذه ( الأبيات )
محاولاً استجلاء الصور التى أراد
( الشاعر ) إبرازها ..
و هي ( دندنة ) حولها ،
و استدعاء لمعاني و تصاوير
أوحت إلي بها هذه ( الأبيات ) ،
الناطقة بكل لغات الجمال ،
و التي نكتشف من خلالها كيف
أن ( الشاعر ) استمد أدواته
التعبيرية و الوصفية و البلاغية ،
من البيئة التي عاش فيها
و تقلب بين ربوعها ..
و أرجو أن لا ينتقص كلامي
من هذا البهاء ..
و هاكُم ..
١-( شالو حُلوقِن أدوهِنْ قِصيبات
رَقَّنْ ) ..
استبدلوا ( حُلوقِن ) ،
و ( حُلوقن ) هي رِقابهنَّ ..
و الرقبة هي العنق و هي الجيد ،
و هو موضع العقد أو القِلادة ،
و قالوا :
( حسبك من القِلادة ما أحاط
بالعنق ) ،
و هو مثل يضرب في وجوب
الاكتفاء من الشيء بما يتحقق به المطلوب ..
و قِصيبَة تصغير لقَصَبة ،
و القصبة ساق النبات و الذي
يكون جوفه فارغاً كالأنبوب ،
و هذا دليل على الطول و الاستواء
و الاستقامه ، و الاعتدال ..
و الرقبة القصبة مما كان يطلق
عليه العرب ،
( بعيدة مهوى القُرْط ) ،
يعني عنقاء ،
كناية عن الجمال ،
و جمال عنق المرأة أن يكون
بعيد المدى بين الأذن حيث
يوضع ( القرط ) و بين كتفها ..
و قيل إن لسان الدين الخطيب
نظم قصيدته في ( جَيْداء ) ،
أي ذات الجيد الباهر ،
و ليس في الحُمَّى التي ألمت به
كما ذهب إلى ذلك الكثيرون ..
( جَاءَتْ مُعَذِّبَتِي فِي غَيْهَبِ
الغَسَقِ
كَأنَّهَا الكَوْكَبُ الدُرِيُّ فِي
الأُفُقِ
فَقُلْتُ نَوَّرْتِنِي يَا خَيْرَ زَائِرَةٍ
أمَا خَشِيتِ مِنَ الحُرَّاسِ فِي
الطُّرُقِ
فَجَاوَبَتْنِي وَ دَمْعُ العَيْنِ يَسْبِقُهَا
مَنْ يَرْكَبِ البَحْرَ لا يَخْشَى مِنَ
الغَرَقِ ) ..
و ( قصيبات رقن ) ،،
و ( رَقَّن ) ، من رِقَيِّق ، أي رُفيِّع ،
غير مُترهلٍ و لا مُعْوَج ..
٢- ( و شالو خدودن أدوهِن ورود
إتسقن ) ..
( الخد ) هو المنطقة أسفل
العين ، و فوق خط الفك ..
و ما ارتفع من الخد هو ( الوجنة ) ،
كأن تقول توردت و جنتاها
و احمرَّت ..
و تلك ( الانبعاجة ) اللطيفة التي
تعلو الوجنة عند البعض تسمى
( النونة ) أو ( الغمّازة ) ..
و وجه الشبه بين ( الخدود )
و ( الورود ) هو الصفاء و الرواء
و لين الملمس ..
يُشَّبِهُ نضارة الخدود و توهجها
بورود تشرَّبت و ارتوت بالندى
فصارت مُنَدِيَّه ،
ناديَّة ،
نديانة ..
و الخدود أرفع و أعلى منزلة
من ورد الرياض ،،
( وردُ الخدود أرقُّ من
ورد الرياض و أنعَمُ
هذا تنَشَّقُهُ الأنوفُ
و ذا يُقبِلُهُ الفمُ
و إذا عدلت فأفضلُ
الوردين وردٌ يُلثَمُ )
٣- ( بدَل عَينيهِن أدوهِن
كهارب بَقَّنْ ) ..
و عِوضاً من عيونهن مُنحن
مصابيح كهربائية ،
( بقَّن ) أي أرسلن أنواراً وهَّاجة ،
شديدة البريق و السطوع ..
و بمعنى آخر ( يَلْصفَن ) ،
و يلصُف أي يبرق و يتلألأ ،
و هذا ما قصد إليه أستاذي
( كامل عبدالماجد ) ،،
( كانت الخرطوم جميلة
وليله يلْصف بالكهارب ) ..
عيون عندما يحدقن فيك ،
( يجهرنك ) ، أي يجعلنك
لا ترى أمامك ، من قوة بريقها ،
و نفاذِها ..
و في غنائنا ،،
( و كهارب الميناء عينيها ) ..
٤- ( و أنا ما أدونى من الريدة
غير أتيَقَّن )
و لعله يعني أنه لم يُمنح نصيباً
من الريد أو الريدة ، غير الرضى
و التسليم بحظه ..
و ( الريدة ) أقصى مراقي
الهوى و الوله و الهُيام و الكلف ،
و نحن أكثر الشعوب تعويلاً على
مُفردة ( الريدة ) في التعبير عن
اشتعال لواعج الغرام ..
( بريدك و الريده ظاهره في
عينيَّ ) ،
و ( لو حتى نبدا من الصفر
الريده لازم تستمر ) ،
و ( لما الريد يفوت حدو
يبقى مصيرنا في يدو ) ،
و ( الريده الكتيره ياحنين
شقاوه ) ،
و ( ما أصلو ريده أصبح
حياتي ) ،
و ( خمسه سنين و درب
الريد معاك أخضر ) ،
و ( ده ريدك و انقسم لينا ) ،
و ( عذابي معاك بريدك قبل
ما اعرفك ) ،
و ( مصيرك بكره تتعلم
و تعرف كيف يكون الريد
و ليه الناس ليه بتتألم ) ،
و ( جاتني رجَّافة
ياها الريدة البخافا
يا فرع الجوافة ) ..
و لكلٍ ريدته ، المقيمة بين
ضلوعه ، و الموقظة لخلجاته ..
٥- ( جَنْ واردات وفجَّن قلبى
شيشِن شقَّن ) ..
حضرن مُقبلاتٍ مُتدفقات ،
و ( فجَّن ) ،
فجَّ في اللغة باعد بين ،
و شقَّ طريقاً ..
و هنا يعني ،
شطرن قلبه نصفين في أي
إتجاه أو دربٍ سِرنَّ و توجهنَّ ..
و من ( شيشِن ) أيضاً ( شقيش ) ،
و هي تعني إلى أي إتجاه أو
مكان تسير ، و هو ما قصد إليه
الشاعر (!محمد مريخة ) في
( طِبيق العسل ) ،،
( شقيش قول لي مروِّح
قبال صباحنا يبوح
و الله ما بقدر أسيبك
قليبي تشيلا تروح ) ..
و يكاد ( ود الرضي )بهذا الوصف
أن يطلعنا ، عياناً بياناً ، على تصدُّعِ قلبه ، و هُنَّ يتهادين جيئةً
و ذهابا ..
و قالوا إن ملاحقة ( الحِسان )
و الإنشغال بهن يورث الاجهاد
و التوتر و التهور ، و هو مما
يتسبب في تشقق و تمزق
القلب و نزفه ..
و البعض يرى في ذلك حياة
للقلب ،،
( يموت ببطء
من يتجنب الهوى
و زوبعة المشاعر
تلك التي تعيد البريق للعيون
و الوهج للقلب ) ..
٦- ( أنا جنيت وكت نسام عطورن طقن ) ..
صرت مجنوناً فاقداً للوعي لمَّا
نسام عطرهن فاح و انداح ،
و من ذلك ( طقَّ ) الخبر أي ذاع
و انتشر ..
و العطر رسولٌ لا يُرَد ..
و كلما طاب شَمِيْم الإنسان
كلما مالت إليه النفوس ،،
( حين نسيم الليل بي روايحك
أتاني
زاد عليّ الشوق و دمعي سال
هتّاني ) ،
هذا ( عمر البنا ) ..
و من الناس من يُلازم عطراً
يُعرَف به ..
كأن يُقال : ( دي ريحة فُلان ،
و دي ريحة فُلانة ) ..
و الأعشى امتدح ( هريرة ) ،،
( إذ تقوم يضوع المسك أصْوِرةً
و الزنبق الورد من أركانها شَمِلُ )
و قديماً رفعوا من شأن حامل
العطر و بائعه ،،
( من خالط العطَّار فاز بعطره
و من خالط الفحَّام نال سواده ) ..
و العطر ، كما وصفه أحدهم
يتحول إلى و جوه و أماكن
و ألوان و مشاعر و ابتسامات ..
و فِعلاً ،
يلفحُك عِطرٌ فيُفعم وجدانك
بذكريات حبيبة إلى نفسك ،
لأُناسٍ لم يُغادروا البال
و الخاطر ،
و لأزمان كانت عامرة بالأنس
و الوصل ،
و لأماكن طالما طَقَّ طيبُها
و عَبَق ..
٧- ( شافن حالى ضَحْكَن قرر
وقَعَدَن نَقَن ) ..
ضحكن قرررررر ..
وصف يضجُّ بالحيوية ، و الصخَب ،
فعندما رأين حاله ( قَرْقَرَن )
و ( القرقرة ) ، القهقهة ،
أي الضحك المتصل
و بالصوت العالي ..
و أنشأن ينِقَّن أو يَنَقْنِقَن
و النِقة الحديث المُتَقَطِع
و بصوت خفيض ،
و هو مزيج من الاحتجاج
و الاستغراب و الاستخفاف ..
و من ذلك نقنقة المطرة ،
أي الرش و الرذاذ ،
و هي المرحلة التي تسبق
الإنهمار و التسكاب ..
٨- ( أرمى الدمعة فوق الدمعة
وهن إتْلَقَّن ) ..
يُرسل الدمعة وراء الدمعة ،
وهُنَّ يستقبلن غير مُباليات
بوجعه و دموعه الغِزار ..
و الدموع أبلغ تعبير من مائة
لسان و لسان ..
و لايخفى صدقها من زيفها ،
و هو ما عبر عنه المتنبي ،،
( إذا اشتبهت دموعٌ في خُدودٍ
تَبيَّنَ من بكى ممن تباكى ) ..
و تجد ( ود الرضي ) غارق في
الدموع ،،
( كلما النسمات عطروني
فاجأوني دموع مطروني ) ..
و ليس ( ود الرضي ) و حده
من يرمي الدمعة ،
هناك دموع ( أبو صلاح ) ،،
( النسَّام شال الرسالة
ذكرني الرُّطَب العَسالا
و هاج الشوق و الدمع سالا )
و دموع ( الحلنقي ) الحرَّاقة ،،
( الدموع السايلة مني
يا ما سالت حرقتني ) ..
و دموع ( محمد الجندي ) ..
( إنت لو داير بكايَّ ألف أهلاً
يادموع
مهما ألقى النار في دربي
برضي أشتاق للرجوع ) ..
و هذا ( إدريس جماع ) ،
يستجدي الدموع ،،
( هذا أوانك يا دموعي
فاظهري أين اختبأتِ
فإذا غفوت لكي أراك
فربما في الحلم جئتِ
في دمعتي في آهتي
في كل شيءٍ عشتِ أنتِ
رجع الربيع و فيه شوق
للحياة و ما رجعتِ
كوني كنجم الصبح
قد صدق الوعود و ما صدقتِ
أنا في انتظارك كل يوم
ها هنا في كل وقتٍ ) ..
٩- ( وين الطرفو ناعس وطرفى
ليه محقَّن ) ..
و ( الطرْف ) هنا أراد بها ( العين ) ..
و بينما ( طرف ) الموصوف ناعس ،
و قد غشيه فتور ،
فإن مُقلة عين الواصِف جاحظة
و مُحْتَقِنة ، من شدة التحديق
و التعلُّق ..
و العيون المِراض هنَّ الأفتك ..
و قديماً قال الفرزدق :
( مَنَعَ الحَياةَ مِنَ الرِجالِ وَطيبَها
حَدَقٌ يُقَلِّبُها النِساءُ مِراضُ ) ..
و قد كان جالساً في ( متجر ) يبيع سُروج الخيل ، فمرت حسناء ،
فخرج وتبعها بنظره ، و قد أكلت الحسرة قلبه ، فذهب إلى أن
ما يمنع الرجال من الاستمتاع
بالحياة وطيبها شدة التعلق
بالنساء ذوات الحدق (العيون)
المِراض ( المسترخية ) ..
ومن بعض دلال المرأة أن تفتح
عينيها نصف فتح ، ليس خجلاً
بل إغواءً ..
( و جفناك ناعسان مشى فيهما
الونى ) ،
و الونى الضعف ،
و هو ضعف و لكنه مستحب في
هذه الحالة ..
و قالوا إن العيون ( مِراية ) الروح ..
١٠- ( وين الفاطرو فى شان خاطرو
أموت وأتلقن) ..
و ( الفاطِر ) هو ( الناب ) من جنس ( الأسنان ) ،
و يكون أطول ..
و من ذلك ،
( ولدٌ فاطرٌ ) أي طلعت أنيابُه ..
و لعل ( نابه كان ) موسوماً
بالجمال ،
أو ذَكَرَ ( الناب ) و هو الجزء
و أراد الكل ( الأسنان ) ..
و معلوم أن الأسنان معيار
للجمال باصطفافها و بياضها
و استقامتها ..
و هي مصدر الإبتسامة
و سحرها ..
و قد شبهوا بياضها بالأقحوان ،
و التماعها بالبرق ،،
( فوددت تقبيل السيوف لأنها
برقت كبارق سنك المتبسم ) ،،
و ( بروق في بروق يتقسمن ) ،،
و ( يا من فاح طيب رياهو
إذ لاح برق ثناياهو ) ،،
و ( ضاوي سنك لي بريقو
راسل ) ،،
و ( سنك براقو يسوي بق ) ،،
إن جمال الأسنان يُسفر عن
ابتسامة آسرة ..
و العكس قبحها ..
لذلك تجد هناك من إذا ما
تكلمت فقدت نصف جمالها ،
و تود أن لو أغلقت فمها ..
( في شان خاطرو أموت
و اتلقن ) ..
و الذي من أجله أفارق الحياة
و أُلقَّن الشهادتين ، و تلقين
الشهادتين هو ما يُستحبُ أن
يُذكَّرَ به من غشِيَّته سكراتُ
الموت ..
١١- ( الناس همها العيشة وطعام
ودلَقَّن ) ..
الناس كل ما يُشغلهم هو رغد
العيش من طعام و شراب
و لباس ..
و أراد ( بالدلقن ) هُنا مُطلق
ما يُلبس و يُكتسى به ..
و إن كان ( الدلقن ) أو ( الدلاقين )
يطلق في الغالب على الملابس
البالية المستهلكة ..
و الدُلقان يطلق إحتقاراً على
الشخص الذي لا يُرجى نفعُهُ ..
ومن فصيلة ( الدلاقين ) ،
( البراطيش ) ،
و ( الفتافيت ) ،
و ( الهلافيت ) ،
و ( الجلافيط ) ..
و هو كل ما قل نفعه ، أو انعدم ،
من الناس و الأشياء ..
١٢- ( وأنا مكتول هوى المن حور
الجنان إتنقن ) ..
هُنَّ نقاوَه ..
و ينقي و يعَّزِّل ،
أي يتخير و يصطفي ..
فهو صريع هوى اللائي إنتُقين
من بين حور الجِنان ،
يعني خيار الخيار ..
و الحورية في الخيال هي فتاة
استوفت كل أسباب الجمال ،
و اقتربت من الكمال ،،
( وَحَوراءَ مِن حورِ الجِنانِ
مَصونَةٍ
يَرى وَجهَهُ في وَجهِها كُلُّ
ناظِرِ
وَقَفتُ بِها لا أَستَطيعُ
إِشارَةً
وَلا نَظَراً وَالطَرفُ لَيسَ
بِصابِرِ
فَما طَرَفَت عَينايَ لَمّا
تَعَرَّضَت
لِشَيءٍ سِوى إيمائِها
بِالمَحاجِرِ ) ..
هذا ( العباس بن الأحنف ) ..
و ( حور الجنان ) شائعة في
الشعر الغنائي السوداني ،،
( من حور الجنان أم أنت إنسان
الكمال
هل أنت الملاك جيت توري
الناس الجمال ) ..
و هذا ( سيد عبدالعزيز) ..
و هكذا ..
و الله أعلم بمراد ( الشاعر ) ..
و أختم داعياً كل من أراد أن
يستكمل هذا البهاء أن يستمع
إلى ( مرزوق محمود ) في برنامج إخوانيات ( بقناة النيل الأزرق ) ،
و هو يغني ( لمحمد ود الرضي ) ،،
( يا حمام الأيكِ سجعة
أسألنَّ الله رجعة
النسيم عاودني هجعة
زادني علة و زادني وجعة ) ..
و السلام ..
( السلام ياروح البدن
يا غُصين النقا يا لدن ) ..
منتهى الروعة يا أستاذنا
( عباس تلودي ) و أنت تترجم
لنا يوماً بصوت فخيم في
( قناة النيل الأزرق) أحاسيس
الشاعر العبقري و د الرضي ..
و كل من يقرؤني أكيد سيأوي إلى
ركن أثير في خياله ليسترجع
أغنية ( لود الرضي ) محفورة في
وجدانه ، و ما أكثرها ..
( من الأسكلا و حلا ) ،
من الحاج سرور مروراً بالجزار
إلى إبراهيم حمامة ..
( ليالي الخير ) ،
( نسايم الليل ) ،
( ينوحن لي حماماتن ) ،
( ست البيت ) ،
( الجرحو نوسر بي ) ،
( أحرموني و لا تحرموني ) ،
( متى مزاري أوفي نذاري ) ،
( تيه و اتاكا ) ،
( أنا في التمني ) ..
…………………….
والسلام ..
٢٤ مايو ٢٠٢٥ ..