الرواية الأولى

نروي لتعرف

كلام صريح / سمية سيد

مناوي يقف على رماد الفاشر شامخا

سمية سيد

برغم كبر حجم المأساة الإنسانية باجتياح الجنجنويد للمدينة الأكبر والاهم بل اخر المدن التي كانت تحت السيطرة خرج حاكم اقليم دارفور بخطاب قوي لا يعرف الهزيمة ولا الانكسار.

لم يبك مناوي على أطلال الفاشر ولم ينع الشهداء من العسكريين والمدنيين الذين روت دمائهم الطاهرة شوارع وأزقة المدينة ولم يحزن على حكم مفقود ، بل كان قدر المسؤولية وهو يؤكد العزم على تحرير كل شبر من ارض الوطن من دنس التمرد.
عند سقوط الفاشر بل منذ ان حاصرها الجنجويد استثمر البعض تلك الاوضاع لإحداث شقة وخلافات بين القيادات العسكرية وبين مناوي وكذلك مع دكتور جبريل إبراهيم . وقاد البعض محاولات لزعزعة الثقة في مكونات القوات المشتركة .كل تلك المحاولات باءت بالفشل بل كانت سببا في التلاحم الوطني الذي جعل الفاشر تصمد اطول فترة ممكنة إلى ان رمت دويلة الامارات بثقلها العسكري والمالي لاختراق المدينة.
اهل الفاشر رجالا ونساء قدموا السند الشعبي والدفع المعنوي وحملوا السلاح في أروع مشهد يدرس للأجيال القادمة .. هذه العزيمة لم تهزم ولن تنكسر .. قدمت لشعوب العالم اقوى الدروس في الوطنية وحب الارض.. وقدمت للمنظمات الأممية والمجتمع الدولي درسا في الأخلاق بان الشعوب لاتهزم بالخذلان .

المرحلة القادمة تشكل تحديا حقيقيا لكل ابناء وبنات الشعب السوداني لرد العدوان وهي مهمة ليست بالسهلة وليست مسؤولية القوات المسلحة والمشتركة فقط .. الكل في خندق واحد ليكون السودان او لايكون

اترك رد

error: Content is protected !!