حصل هلال الملايين على مكاسب بالجملة خلال فترة الإعداد التي ينتظم فيها الفريق في الوقت الحالي وذلك بسبب النهج الإداري المختلف والتفكير خارج الصندوق.
أولاً نشيد بقرار إقامة المعسكر الإعدادي للفرقة الزرقاء إستعداداً للموسم الرياضي التنافسي المقبل داخل البلاد مع إستقدام أندية من العيار الثقيل للتباري معها.
وبحسابات دقيقة حسب مجلس الإدارة قيمة تذاكر السفر والإقامة إذا قرر سفر البعثة لإقامة معسكر خارجي وقام بمقارنتها بنفقات إقامة المعسكر بالداخل لتنحاز رؤية قيام المعسكر بالداخل.
وبكل تأكيد فإن العمل الكبير الذي أنجزه مجلس الإدارة في التعاقد مع جهاز فني مقتدر ومحترفين على أعلى مستوى ومعرفتهم العميقة بما يريده جمهور الهلال هو الذي جعل جماهير الهلال تعود إلى مدرجات جوهرتها الزرقاء وتدفع أكثر من 50 ملياراً من الجنيهات خلال الثلاث مباريات الإعدادية التي جرت بواقع مباراتين أمام الأشانتي كوتوكو الغاني ومباراة أمام سيمبا التنزاني.
وهناك مباراة إعدادية رابعة تجمع الهلال بهلال الساحل الذي يمثل البلاد في منافسة كأس الإتحاد الإفريقي الكنفدرالية ويقوده فنياً المدرب الشاطر نادي إبراهيم (هبوب) .
وأهمية المباراة تأتي من كونها المباراة الأخيرة للفرقة الزرقاء قبل التوجه إلى بحر دار لمواجهة ممثل الكرة الأثيوبية سانت جورج ،كما أن المباراة سوف تتيح للجهاز الفني فرصة إشراك عناصر الفريق بالمنتخب والذين لم يشاركوا في الثلاث مباريات الإعدادية السابقة.
وبالطبع فأن الجهاز الفني سوف يسعى لسرعة إنسجام عناصر المجموعة مع الفريق وإستيعاب طريقة اللعب التي ينوي الإعتماد عليها في المباراة المقبلة أمام سانت جورج.
والأمر نفسه ينطبق على الجمهور الهلالي الذي يرغب هو الآخر في الإطمئنان على جاهزية فرقته الزرقاء ووداعها قبل سفرها إلى بحر دار.
كل هذه العوامل مجتمعة تجعل من مباراة بعد غد الإثنين جاذبة للجمهور ونتوقع أن تحطم الرقم القياسي في الدخل والمسجل حتى الآن بإسم مباراة الهلال وسيمبا التنزاني والتي وصل دخلها إلى 24 مليار من الجنيهات.
عموماً وبشهادة السيد هشام السوباط، رئيس مجلس إدارة النادي، فأن سير الإعداد للموسم الجديد كشف عن فريق مبشر ويسير وفقاً للتخطيط المسبق.
وأشاد السوباط بالمدير الفني فلوران أبينجي ، واصفاً إياه بالرجل الناجح معبراً عن ثقته في إمكانياته، ومؤكداً عملهم في مجلس الإدارة على توفير كافة متطلباته ..وقال أن جماهير الهلال كانت في الموعد كعادتها، وقدموا دفعات معنوية كبير للفريق المتأهب للظهور القاري، ومتفائل بموسم هلالي حافل بالنجاح والتميز محلياً وافريقياً ..
ومن جانبه قال المدرب العام للفرقة الزرقاء الكابتن خالد بخيت (المعلم) : كانت مهمتنا مُنذ اللحظة الأولى، هي إرثاء روح الجماعة وتثبيت أساليب لعب مختلفة، وإقامة المعسكر في السودان وسط جمهورنا، كان له دور كبير في دعم اللاعبين والرفع من الروح المعنوية لديهم”.
شكراً مجلس الإدارة الذي جعل كل هذا ممكناً ونتمنى أن تخف جماهير الهلال لإحتلال مدرجات جوهرتها الزرقاء يوم بعد غد الإثنين لوداع فريقها المتجه إلى بحر دار الإثيوبية.
الهلال قادر على إستعدال الصورة المقلوبة والعودة أقوى من ذي قبل وبأسرع مما يتخيل البعض.