مصدر سياسي وقانوني رفيع يدلي بتصريحات مهمة ل “الرواية الاولى” حول الضجة التي اثيرت عقب توجيهات الرئيس البرهان بعدم حرمان مواطن من الأوراق الثبوتية ..

بورتسودان : الـرواية الأولى – خاص
علق مصدر سياسي وقانوني ل”الرواية الاولى” على الضجة التي أثيرت حول توجيهات السيد رئيس مجلس السيادة بعدم حرمان أي مواطن سوداني من الحصول على الأوراق الثبوتية بما فيها جوازات السفر حتى ولو كان مطلوبا بموجب القانون. وقال إن هذه الضجة لامبرر لها، وأن انتقاد القرار بزعم أنه يأتي استجابة لضغوط خارجية لا يستند على أي أساس .
وأوضح أن القرار يتوافق مع صحيح القانون، ويمثل عودة لما كان متبعا قبل ٢٠٢٠، عندما عدلت حكومة حمدوك لائحة القوائم والسيطرة الهجرية، لمنع إصدار جوازات سفر للمحظورين من السفر. وكان غرضها التضييق على خصومها السياسيين. وذكر أنه لا صلة بين الحظر واستخراج الجواز. إذ أن الحصول على الجواز لا يعني إلغاء الحظر.
وقال المصدر أن قرار رئيس مجلس السيادة يصب في مصلحة الأمن القومي والمحافظة على وحدة وسيادة البلاد. إذ أن من بين مبررات مؤيدي المليشيا لإقامة ما يسمى حكومتهم المزعومة الادعاء أن الحكومة تحرم من يصفونها بحواضن المليشيا من استخراج الجوازات، بالإشارة إلى عناصر المليشيا الذين صدرت في حقهم أوامر قبض وحظر سفرهم. وذكر أن حكومات غربية قبلت هذه المزاعم وباتت تتعاطف مع أولئك المحظورين وتحتفظ بقوائم لمن تقول أنهم مواطنون سودانيون حرموا من الحصول على جوازات سفر. وفضلا عن أن ذلك يساعد المطلوبين علي الحصول علي وثائق سفر من الدول التي يقيمون بها، فإنه ربما يمهد لتعامل بعض الدول مع وثائق السفر التي قد تصدرها حكومة الجنجويد المزعومة، حسب ما ذكره بعض عناصرها. واستشهد المصدر بالقائمة التي قدمتها “صمود” بأسماء عدد من قياداتها لدول أوربية لإصدار جوازات من تلك الدول لأنهم لا يستطيعون استخراج جوازات سودانية. وقال إن ذلك من شأنه أن يمنحهم حرية أكبر في التحرك، ويعيق إمكانية طلبهم بالإنتربول، لأنه لن يكون هناك ما يثبت أنهم سودانيون، إذ أن جوازات السفر هو وثيقة الهوية الأساسية بالخارج. كما يصعب من محاكمتهم بتهمة الخيانة الوطنية.
وتعليقا على تساؤل البعض عن إمكانية إصدار جواز سفر سوداني لعلاء نقد او محمد التعايشي، قال المصدر إذا تقدم أحد تابعي الجنجويد المذكورين بطلب للحصول على جواز سوداني فهذا يعني إقرارا منه بأن حكومتهم المزعومة هي مجرد كيان وهمي، وأن العالم لا يعترف إلا بحكومة سودانية واحدة.
وأشار المصدر إلى أن عددا من سفارات السودان بالخارج تتلقى طلبات من مواطنين سودانيين لإصدار ما يفيد بأنهم لا يمكنهم الحصول على جوازات سفر، كي يدعموا طلبات اللجوء للدول المضيفة، وأحيانا تخاطب سلطات الهجرة بهذه البلدان البعثات الدبلوماسية السودانية لتأكيد أن هناك سودانيين لا يمكنهم الحصول علي جوازات. وقال إن قرار رئيس مجلس السيادة قفل الباب تماما على تلك الثغرات.






