مدينتُكَ النهود ..”و ..مدينتي” – ” إلى الصديق العزيز الدكتور الدرديري محمد أحمد”

بـلَغَـت رسَــالتــــُكَ .. التي أودعتَــــها
شــجنَ القلــوبِِ و أودعتــكَ نصالَهـــا
صَــدَعَت فأوجـــعَ بوحُـــها و عتابُهــا
و شــجَت فلا صـوتٌ يُجيبُ سؤالَهــا
بــــوحَ الذيــن تخضَّـــبَت كلِماتُّــــهم
بـــدمِ الولاءِ .. فمـــــا تُبيـــنُ ملالَهـــــا
كـلَّا … ورغــــمَ عتابِـــــها ما قطَّبـــت
منــــك الجبيــــنَ مُجافيـــــاً آمالَهــــا
لكنـــٓـها اســــتصراخةٌ مــن حـــــادب ٍ
ما اعـتاضَ عن خوضِ المتـونِ سجالَها
لله درَّتْـــــنا النهــــــــودُ و أهلُهــــــــا
الزاحمــــينَ على النجـــــومِ مجالَهــــا
وافيتُـــها و الســُّـحبُ تمــرحُ فوقَهـــا
شــــغفاً .. فتغمـــرُ بالســـلامِ رمالَهــــا
و الجـــودُ حيث حللتُ أينــعَ فهو في
حُـــلَلِ الســماحــــةِ يســــتدرُّ حلالَهـــا
و شــــجاعةٌ فى الحــقِّ ما لانــت ولا
أهـــدت سوى الشرفِ الرفيعِ رجالَهـا
و اليـــومَ تمســـحُ دمعتـينِ انسابتــــا
في خدِّهــــا لتُعـــــاودَ استبسالَهــــــا
و تقولَ: لو أفنَـت يدً الباغيــن مَـن
ثبتـــوا ..و جاســت بالعداءِ خلالَهـــا
فســـتنهضُ العزَمَـــاتُ من أجداثِهــــا
مســـــتنهضاتٍ فى الثَّـــرى أطلالَهــــا
لتعـــــانقَ الأزمـــــانُ فــي آجالهـــــــا
منك الســــــؤال مذكِّــــراً أجيالَهــــــا
