مكي المغربي
أحيانا، لا يوجد احتياج للمعلومات الخاصة، لأن ما يمكن التوصل إليه بالتحليل السليم للأخبار المنشورة أفضل.
1- الخبر: في تحقيقات مع الطابور الخامس في مدني أنهم دفعوا أموال لعدد من النازحين لاظهار الخروج والهلع مع أول المعركة، ليتم تصوير الحدث وتضخيمه اعلاميا فيؤدي إلى موجة نزوح ضخمة من ود مدني.
2- الخبر: السفير الأمريكي في بيان طويل عريض وفي آخر فقرة وصف موجة النزوح من مدني أنها Large-scale واسعة النطاق.
مؤشرات للتحليل:
** عملية النزوح لم تبلغ هذا المستوى ولا قريبا منه عندما نشر السفير بيانه، اذن هو يتحدث عما كان مخططا له أن يحدث، وليس ما حدث.
** المخطط كان كبيرا للغاية، وهو الجواب الإماراتي على موقف الجيش السوداني وفضحه للدور الإماراتي واعلان المواجهة. المطلوب كان دخول المليشيا مدني لتتفجر أزمة إنسانية وموجة لجوء ضخمة ويتم إجبار الجيش وقهر قيادته على توقيع اتفاقية والعودة للطوع الإماراتي.
** قبل بيان السفير الأمريكي، ما أن شجب وأدان المتحدث الأمريكي ما سماه تقدم الدعم السريع في الجزيرة، قلت – في بوست سابق- هذا إذن دخول وليس إدانة.
** أنا لا أقول البتة أن الموقف الأمريكي والاماراتي متطابق، وقد شرحت كثيرا كيف تدير أمريكا وتحتوي الصراع بين وكلاءها على السودان، ولكنها عموما عندما يقترب وكيل من احراز هدف (حسب تقديرها ومعلوماتها) فإن دورها ينشط وتعيد التموضع وتتحفز وهنا تفلت منها بعض الاشارات التي تكشف التبادل المعلوماتي مع وكيلها.
** طالما المخطط كان -ولا يزال- دخول مدني، بغرض إجبار الجيش على توقيع إتفاق بسبب كارثة انسانية ضخمة، لا بد لا بد أن هذا الأمر تم عرضه على الطرف المستفيد من الاتفاق في الجيش (حسب تقديرها) أو بالأحرى شخصيات حوله أو قريبة منه بغرض إغراءه وضمانه إلى جانب المخطط، ولكن هذه المرة ستتفاجأ بواقع مختلف جدا. وستجد الأطراف العابثة أن القيادة ترد عليهم ردا مخيبا لآمالهم.
هذا هو البوست السابق الذي اشرت
له: ⬇️
https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=371785242095760&id=100077928604697&mibextid=Nif5oz