القاهرة : الرواية الاولى
بعد تلقيه لكثير من التساؤلات عن الاعلان عن لقاء مزمع بين البرهان وحميدتي ، خاصة من مسئولين دوليين وإقليميين ، ادلي السيد / مبارك الفاضل – رئيس حزب الأمة بالتصريح التالي :
فكرة الحل للحرب بلقاء الجنرالين فكرة ساذجة. لقاء قيادة الطرفين يتم دائما بعد تفاوض سري علي مستوي من الاشخاص محل ثقة الطرفين يبحث أفق الحل ومخاوف الطرفين وكيفية معالجتها ثم بعد ذلك يلتقي القائدان للتأمين علي ما اتفق عليه ثم التداول ومحاولة الاتفاق علي النقاط الجوهرية الصعبة التي عادة لا يستطيع مساعدي واعوان الطرفين علي الاتفاق عليها. طبعا هذا لم يتم وهناك قضايا تتجاوز الجنرالين مثل المستقبل السياسي لحكم السودان والضرر الذي اوقعه الدعم السريع علي المواطنين ونهب ممتلكاتهم. الجانب الاخر ان حميدتي ميت او حي غائب عن الانظار منذ ٧ أشهر ولم يعلن عن اي اجتماع بينه وبين اي مسؤول غربي أمريكي او أوربي ولا مسؤول دولي او افريقي او عربي، كل ما يقال عن وجوده تسجيلات ذكاء صناعي وادعاء بالتحدث معه تلفونيا من أشخاص لا يتحدثون العربية وهو لا يتحدث الانجليزية والمكالمات صوتية وليست فيديو بالصورة. كان يجب التثبت اولا من وجوده حيا ولائقا طبيا من خلال حوار بينه وبين الوسطاء من اجل التفاهم معه علي افاق انهاء الحرب ، لان اختفاء حميدتي في المقام الأول ليس هروبا من مسؤولياته بل مفترض ان يكون حفاظا علي حياته في مناطق الحرب ليقوم بتصريف مسؤولياته وليس خوفا من المسؤولين الغربيين والاقليميين