د.زينب السعيد
لا أحد ممن قرأ التاريخ لايعرف قصة الطاغية( الحجاج بن يوسف الثقفي) الذي طفي وتجبر، وقتل وماتأخر عن كل ظلم لبني الانسان، حتي انه قتل سعيد بن جبير( التابعي العلامة الفقية ) بعد أن رفض بأنفه وكبرياء المؤمن الحق أن يخضع لجبروتة الذي استمده من السلطة والثروة وواجهه بحقيقة نفسه حين سأله( ماذا تقول في ياسعيد)، وهكذا هم الطغاة علي مر الازمان يصور لهم ( برق السلطة الخلب الزائل) انهم ارباب الكون يملكون حتي عد الانفاس، ويطلبون فقط السمع والطاعة ولو كانوا علي باطل…قتل الحجاج سعيد الذي صبر واحتسب وسأل الله ان يكون اخر من يقتله الحجاج، واستجاب الله لدعاء التقي الجليل الذي قتل ظلمآ وطغيانآ، ولم يقتل الحجاج بعده احد، بل كان يستيقظ من النوم مفزوعأ بعد ان يعاوده( سعيد ) في الحلم ويمسك بتلابيبه وهو يقول لم قتلتني يا ظالم؟؟فكان يردد( مالي وسعيد بن جبير!!! كم قتل الطغاة المجرمين من سعيد؟؟ وكم بغوا وظلموا واهانوا بني الانسان لاجل( سلطة لاتدوم ومال عارية ودنيا كجناح بعوضة؟؟ كم ازهقت ارواح وضاعت انفس وتعلقت في الرقاب دماء طاهرة ذكية بأيدى اوباش عندهم القتل مكرمة !! مالكم ودماء المسلمين ايها الطغاة؟ ومالكم وتعذيب وقهر الرجال؟، والله ان مانشاهدة من تجبر واذلال لهو ايذانآ بنهاية حجاج فإن الله سبحانه وتعالي( يملي للظالم حتي إذا اخذه لم يفلته) اي انه يمد له مدا حتي يظن أنه علي حق وانما اهرقت الدماء( قربانآ وزلفي ليصعد هو علي الاشلاء والجماجم ويرتقيها سلمآ يتوج بعدها ملكآ في مدينة الدماء ) …
أن مايحدث في السودان من قتل وترويع وتهجير مدون في الصحائف، علي الحوائط وفي مسارب الارواح الباكية، في حقائب السفر المهترئة والعيون المثقلة بدمع الفجيعة، انتظروا يايها القتلة المجرمين وكل من تؤاط ضد الوطن الجريح نهاية كنهاية شارون الذي ظل يأكله( الدود) سنوات وهو في شبه غيبوبة ولسان حاله يقول( مالي واهل فلسطين) ونهاية كنهاية الحجاج الذي اصابه مرض( التدويد) ينخر في دواخلة يشعر بالبرد والزمهرير فاذا قربوه الي النار احترق جلده…
زاوية قبل الاخيرة ..
كلما تمزقت دواخلي وجعآ علي وطني اتزكر وعد الله الحق بأخذه للظالمين اخذ عزيز مقتدر فتهنأ روحي..
زاوية اخيرة…
لن يتكالب الأعداء عليك الا اذا كنت عالي المقام…فاصبر ياوطني صبر الكرام وسيأتي يوم تشف جروحك حين يأخذ الله بيده العزيزة الخونة اللئام..