الخرطوم : الرواية الأولى | الأمم المتحدة
قال وكيل الأمين العام للشؤون الاقتصادية والاجتماعية إن مؤتمر المياه، الذي شارك فيه حوالي 10 آلاف شخص على مدى ثلاثة أيام، يمثل نقطة تحول حقيقية ولدت زخما جديدا للعمل في مجال المياه.
وأضاف لي جينهوا أن المؤتمر، الذي اُفتتح الأربعاء في الثاني والعشرين من آذار/مارس، أكد عن حق أن الماء يوحد العالم.
وفي مؤتمر صحفي عقده اليوم الجمعة في آخر أيام المؤتمر، أشار لي إلى أن آلاف المندوبين، ومنهم مسؤولون حكوميون وممثلون عن المجتمع المدني والشباب والعلماء والقطاع الخاص، شاركوا في أكثر من 200 فعالية تناولت جوهر قضية المياه.
وأضاف “يمكن أن تكون المياه دافعا للمساواة وحلا لأزمة المناخ وميسرا للسلام، وأكثر من ذلك بكثير”.
للمؤتمر نتيجتان رئيسيتان: أجندة العمل من أجل المياه، والوثيقة التلخيصية التي سيقدمها رئيس الجمعية العامة حول الأفكار والتوصيات والحلول التي طُرحت في المؤتمر.
أجندة العمل من أجل المياه هي مجموعة من التعهدات الجديدة والطموحة والمبادرات والإجراءات، من الحكومات ومنظومة الأمم المتحدة والأطراف الرئيسية.
وقال مسؤول الشؤون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة إن أجندة العمل توسعت بشكل كبير منذ افتتاح المؤتمر إذ أصبحت تشمل الآن نحو 700 تعهد. ولفت المسؤول الأممي الانتباه إلى أن هذه هي البداية فقط، إذ إن منصة أجندة العمل على الإنترنت ستبقى مفتوحة لتلقي مزيد من التعهدات حتى الأول من أيار/مايو.
وقال إن عددا من المبادرات المعلنة في إطار الأجندة حشدت ملايين وأحيانا مليارات الدولارات للعمل في مجال المياه.
وتغطي هذه التعهدات طائفة واسعة من مجالات العمل، من بناء القدرات، وأنظمة المعلومات والمراقبة إلى تحسين مرونة البنية الأساسية. وتتعلق نحو 25% منها بالتنوع البيولوجي، ويسعى نصف التعهدات إلى المساهمة في العمل المناخي.
وأشار لي إلى الرغبة القوية من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة لتعيين مبعوث خاص للمياه، وأعرب عن ثقته في أن الأمين العام سينظر في الأمر بشكل جدي.
وأكد أن قضية المياه لا تنحصر في الهدف السادسمن أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان إتاحة المياه وخدمات الصرف الصحي للجميع، مشيرا إلى أن الماء يتداخل مع جميع الأهداف الأخرى.
وأعرب عن أمله في أن تتدفق الطاقة القوية التي اتسم بها مؤتمر المياه، إلى قمة أهداف التنمية المستدامة المقررة في أيلول/سبتمبر عندما يجتمع قادة العالم للنهوض بالعمل الضروري لتحقيق التنمية المستدامة وضمان المستقبل المستدام للجميع على كوكب مُعافى.