
الرواية الأولى –
كشفت مجلة Africa Intelligence في تقرير نشرته بتاريخ 5 سبتمبر 2025 أن رئيس الوزراء السوداني الأسبق عبد الله حمدوك ومجموعته المتماهية مع مليشيا الجنجويد برعاية الإمارات المعروفة باسم “صمود” عقدوا اجتماعاً سرياً في العاصمة الجنوب أفريقية بريتوريا نهاية أغسطس، سعوا خلاله إلى وضع خطة عمل جديدة وتقديم أنفسهم كـ”صوت ثالث” في المشهد السوداني.
وبحسب المجلة، ضمّ الاجتماع قيادات من حزب المؤتمر السوداني ولافتة تجمع المهنيين وغيرهما، وانتهى بلقاءات مع مسؤولين من الاتحاد الأفريقي والإيقاد، بوساطة منظمة مبادرة إدارة الأزمات الفنلندية (CMI).
وقدّمت مجموعة “صمود” توصية بإنشاء آلية رفيعة المستوى بشأن السودان يقودها عدد من الرؤساء الأفارقة الحاليين والسابقين، من بينهم يوري موسيفيني وسيريل رامافوزا.
هذه التحركات تأتي – وفق محللين – في توقيت حرج للمليشيا وداعميها حيث يقف الشعب خلف جيشه الوطني في معركة الكرامة ضد مليشيا الجنجويد المدعومة إماراتياً بالمال والسلاح والمرتزقة.
ويُنظر إلى نشاط “صمود” كخطوة تمثل استمراء التمرد على الدولة السودانية، وتمنح غطاءً سياسياً للمليشيا وأجندات الوصاية الخارجية.
ويحذر مراقبون من أن هذا المسار لا ينفصل عن المشروع الإماراتي الرامي لإبقاء السودان رهينة للفوضى عبر دعم المليشيات من جهة، ورعاية مبادرات سياسية موازية من جهة أخرى، بما يعيق وحدة الصف الوطني ويطعن جهود بناء الدولة.
📌 المصدر: Africa Intelligence – 5 سبتمبر 2025.