من زاويةٍ أخري / محمد الحاج

كلمة حق في حق “صرفه”

يلا نسلّمكم ليها كاملة بمنهج تحليلي وصفي بسيط للشغالين والمدوّرين في الانصرافي من الغرف الإعلامية المعلومة وتابعينهم من خرفان.

بغض النظر عن شخص وهوية الانصرافي غير المعلنة، نجد الآتي:

أولاً: المحتوى:
إن المحتوى الذي قام الانصرافي بصناعته وتقديمه هو محتوى مستنبط من واقع الشارع السوداني البحت. فمحتواه يحوي تناقضات الشخصية السودانية والتي تتعاطى وتُحرّك دوافعها بناءً على ما يدور حولها من أحداث ويتم التفكير فيه بصيغة العقل الجمعي السوداني المتعارف عليه في الشارع. لذا نجد أن ما قدمه الانصرافي من محتوى هو نموذج متفرّد استطاع من خلاله تحقيق العديد من الأهداف التي ساعدت في تخطي الكثير من العقبات والتحديات التي واجهت المجتمع السوداني والمواطن البسيط في مراحل مختلفة من حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٥م، التي شنتها مليشيات الدعم السريع الإرهابية، مما أدى إلى خلق تحولات كبرى في المشهد، من أهمها:

  • خلق اصطفاف وسند شعبي لدعم القوات المسلحة والقيادات العسكرية العليا للقيام بدورها في حماية السودان.
  • نشر الوعي حول طبيعة الحرب والاستهداف الذي يواجهه السودان وشعبه.
  • خلق اصطفاف شعبي داخلي في مواجهة المشروع الخارجي.
  • رفع الروح المعنوية لدى مختلف فئات الشعب السوداني لدفعهم لمواجهة مليشيات الدعم السريع الإرهابية.
  • خلق إسناد شعبي لقيام المقاومة الشعبية، التي بدورها كسرت العديد من المخططات.
  • بث الأمل لدى مختلف فئات المجتمع السوداني لتجديد ثقتهم في القوات المسلحة.
  • معالجة هموم الناس عبر تجسير العلاقات بينهم وبين الدولة.
  • الحديث عن الأخطاء لدعم القيادة في قراءة الواقع المعاش في الشارع.
  • توجيه الرأي العام و تسليط الأضواء علي قضايا مهمة مثل: قضايا الخدمات في مناطق النزوح – مشاريع دعم التكايا-العودة الطوعية وغيرها.

ثانياً: المنهجية وأدوات الحوار:
تعاطت شخصية الانصرافي بتجرّد مع كل القضايا وذلك بمنهجية تمت صياغتها بدقة متناهية. تناولت العديد من القضايا بصيغة الزجر والانتقاد وطرحت تساؤلات حول مختلف القضايا في الشارع وفي العقل الجمعي السوداني. كما اشتملت كل الحوارات التي قدمتها شخصية “صرفه” على تداخل المناهج لتفادي التكرار الممل والمخل للمحتوى المقدم، مما شكّل منصة لتفريغ الشحنات السلبية التي رافقت العقل الجمعي للشارع السوداني، الذي كان يتأثر بالصدَمات الناتجة عن عدم تقدّم الجيش أو هزيمته في معاركه.

ختاماً:
إن ما قدّمته شخصية الانصرافي من مادة ومحتوى جمع كل تناقضات الشخصية السودانية لخلق توعية نوعية تستقل في مواجهة التحديات التي عصفت بالمجتمع السوداني جراء الأحداث التي صاحبت حرب ١٥ أبريل ٢٠٢٥م. وسواء اختلفنا أو اتفقنا معه أيديولوجياً، فقد حققت شخصية الانصرافي أهدافها في خدمة الأجندة الداخلية من خلال الالتفاف حول الجيش وصولاً إلى تفعيل الحراك المجتمعي لمواجهة المشروع الخارجي. فهذه كلمة حق نقولها عن شخصية الانصرافي دون تحيّز لأي جهة، ومن أجل إحقاق الحق.

محمد الحاج
٢١ مارس ٢٠٢٥

اترك رد

error: Content is protected !!