قمة مصرية جيبوتية بالقاهرة .. وملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وسد النهضة ضمن اجندة المباحثات
الخرطوم : الرواية الأولى
عقد الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي والجيبوتي اسماعيل عمر قيلي اليوم الاثنين بالعاصمة المصرية لقاء قمة مشترك .
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد استقبل اليوم بقصر الاتحادية الرئيس إسماعيل عمر قيلي ، رئيس جمهورية جيبوتي الذي اجريت له مراسم استقبال شرفية رسمية .
ثم عقد الرئيسان مباحثات منفردة ، أعقبتها مباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين،
وحسب المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية – اعرب الرئيس المصري عن التقدير للعلاقات التاريخية الوثيقة والتعاون المشترك ، بين مصر وجيبوتي ، وأكد حرص مصر على تعزيز العلاقات وترسيخ التعاون الاستراتيجي مع جيبوتي في شتي المجالات لإقامة شراكة مستدامة بين البلدين، بما يعكس مزيداً من التنسيق والتعاون فيما يتعلق بقضايا الأمن الإقليمي والعمل التكاملي لإرساء السلام والاستقرار في المنطقة.
و أكد الرئيس السيسي علي تعزيز جهود إنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي إلى جانب تكثيف برامج الدعم الفني المقدمة إلى الجانب الجيبوتي، بالإضافة إلى تنويع وتعزيز أطر التعاون المشترك في المجالين العسكري والأمني بين البلدين، وكذا مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف.
من جانبه؛ أعرب الرئيس الجيبوتي اسماعيل عمر قيلي عن تطلع بلاده المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية مع مصر على مختلف الأصعدة، خاصةً في الوقت الراهن الذي تشهد فيه منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر تحديات متلاحقة، الأمر الذي يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر وقيادتها على خلفية الثقل المحوري الذي تمثله مصر في المنطقة بأسرها على صعيد صون السلم والأمن، فضلاً عن حرص مصر المستمر على تلبية الاحتياجات التنموية لبلاده مشيداً في هذا الصدد بعمق العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع بين البلدين، وبالمواقف المصرية الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، والتي انعكست على الدعم المصري الكبير لجيبوتي خلال المرحلة الماضية.
وأضاف المتحدث الرسمي بإسم الرئاسة المصرية أن اللقاء تطرق إلى التباحث حول آخر التطورات الإقليمية ذات الاهتمام المتبادل، خاصةً فيما يتعلق بملفات القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر وكذلك قضية سد النهضة، حيث تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة تلك التطورات، وذلك تدعيماً للأمن والاستقرار الإقليمي.
وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين في مجالات التشاور السياسي، والطاقة والموارد المتجددة، وإنشاء المنطقة اللوجستية المصرية في جيبوتي.