الرواية الأولى

نروي لتعرف

جذور و أوراق / موفق عبدالرحمن

قطر ومروءات العروبة _ قمة التضامن والنُصرة

موفق عبدالرحمن محمد



دلالات قيمية وثقافية شاهدة و معاني شاخصة تمثلها القمة العربية والاسلامية الطارئة المنعقدة اليوم ١٥ سبتمبر في دوحة العرب
مُعلنة بأن جذوة النُصرة والتضامن لم تنطفئ .. وان قيم إغاثة الملهوف ونُصرة المظلوم باقية لا تزول .
ففي خضم التحديات الجسام تتجسد اسمى معاني العطاء والتكاتف _ وتتوحد القلوب على كلمة سواء .
في هذا المشهد المهيب تبرز دولة قطر المجيدة والتي عرفها الجميع بنبلها وكرمها ، تتوشح بالمجد وتغدو منبراََ لقادة الامة العربية والاسلامية _ الذين يلتئمون على أرضها الطاهرة مُعلنين تضامنهم معها في وجه العدوان الاسرائيلي الأخير الذي استهدف سيادتها ، وتجسيدا لوقفتهم الصلبة الى جانب القضية الفلسطينية العادلة في وجة حرب الابادة التي تجري في قطاع غزة وهي تقدم الدماء بشرف وما يقارب ٦٥ الف شهيد بينهم ٢٠ الف طفل .

مشاهد المؤازرة و التضامن التي جاءت مؤكدة لتضامن كل الدنيا مع دولة قطر بعد هذا العدوان الجبان تؤكد على محبة الجميع لها وعلى مكانتها المحمودة عند الجميع شعوباََ وحكومات .

لقاء القادة العرب ليس مجرد اجتماع سياسي _ بل هو عهد على مواجهة الظلم واعادة الاحياء لمروءات العروبة التي تقدم واجب المؤازرة و تأبى الضيم والخضوع .

لطالما كانت قطر شعلة تضيء دروب الخير _ متمسكة بقدسية القيم الانسانية ومؤكدة ان الثراء الحقيقي يكمن في العطاء لا في الاكتناز .
لقد اثبتت مواقفها النبيلة التزاما راسخاََ بمبادئ العدالة والكرامة ووقفت شامخة مع كل من ضاقت به السُبل
قائدة بذلك لثقافة التضامن والتكافل والإخاء التي طالما كانت سمة الامم العظيمة .
فحكمة القيادة القطرية والتي تنبع من عمق الاصالة والتاريخ _ تشكل بوصلة ترشد الامة الى بر الامان .
ففي ازمنة الازمات تبرز الحاجة الملحة الى الوحدة العربية ، ويدرك القادة ان النصر لا يتحقق الا بالعمل المشترك .
وهذا الاحتشاد النبيل اليوم والالتفاف حول القضايا المشتركة هو الميزان الذي تقاس به مروءة الشعوب وهو الجسر الذي يعبر بالامة الى مستقبل مشرق .

فدولة قطر اليوم هي رمز حي للنصرة والعطاء ، ومواقفها ليست مجرد كلمات بل هي افعال تُرسِخ في الاذهان بان الحق لا يموت وان النصر آت لا محالة وان الأمل يُولَد من رَحم المُعاناة .
انها رسالة بليغة للعالم اجمع مفادها ان روح العروبة لا تزال نابضة وان قيمها الخالدة تضيء دروب الانسانية في احلك الظروف .

اترك رد

error: Content is protected !!