
الرواية الاولى | ولاية الخرطوم
نفّذت الفرق الميدانية لقطر الخيرية بالسودان تدخلات إنسانية جديدة لدعم عدد من التكايا والأسر المتعففة بولاية الخرطوم، وذلك بتقديم المواد الغذائية الضرورية التي تساعد في توفير الوجبات الغذائية المجانية للأسر المتعففة والمتضررة من الحرب.
واستطاعت فرق قطر الخيرية إيصال المساعدات الغذائية لمناطق بالخرطوم شهدت في الأونة الآخيرة عودة طوعية كبيرة للأسر التي نزحت جراء الحرب لمناطق بشرق النيل وبري والخرطوم، وذلك بعد استتباب الأمن بولاية للخرطوم في الفترة الماضية.
وقال خالد عبد الرحيم، مفوض العون الإنساني بولاية الخرطوم إن العديد من الأسر المتضررة من الحرب استفادت من المواد الغذائية التي قدمتها قطر الخيرية وكان لها أبلغ الأثر في سد حاجات هذه الأسر من الطعام وأدخلت الفرحة في نفوس هذه الأسر الأمر الذي جعل كثيراً من المواطنيين المستفيدين من السلال الغذائية يعبرون عن جزيل شكرهم للقائمين على أمر قطر الخيرية لوقوفهم معهم في درء الآثار السالبة للحرب وتقديم العون اللازم لهم. وأضاف: “سعدنا جداً بقيام جمعية قطر الخيرية بتوزيع مواد غذائية لمجموعة من الأسر وبعض التكايا بمحلية كرري خلال شهر مارس الماضي”.
وقدَّمت “قطر الخيرية” دعماً مقدراً لعدد من التكايا ذات الإقبال الواسع في محلية كرري بولاية الخرطوم بالسلال التي تحتوي على المواد الغذائية والتمور.
وقالت منال حسن رحمة الخضر، المُشرِفة على تكية منال بالثورة الحارة 19 في محلية كرري ان فِرق قطر الخيرية وصلتهم في موقعهم ووزعّت لهم كمية كبيرة من التمور غطت حاجة كبيرة من المترددين على التكية الذين يُقدّر عددهم بـ 1700 مستفيد. ونوّهت إلى أن هناك حاجة كبيرة لمزيد من الدعم والتدخلات الغذائية من أهل الخير لمساعدة الأسر المتعففة المستفيدة من الوجبات الكاملة التي تُقدّم في التكية.
إلى ذلك، أعربت جهات شعبية عن تقديرها لمواصلة قطر الخيرية دعم الفئات ذات الهشاشة والأسر المتعففة التي تأخذ حاجتها من الطعام من التكايا.
وقال أبو محمد -وهو واحد من آلاف السودانيين الذين فقدوا وظائفهم ومدخراتهم بسبب الحرب، إنه أصبح يأخذ حاجة أبنائه من الطعام من التكية الموجودة بحيهم بدعم كريم من أهل الخير. وأشار إلى أن توفير قطر الخيرية والمنظمات الإنسانية الأخرى وأبناء المنطقة في دول المهجر لكميات مقدّرة من الدقيق والعدس والأرز والسكر والزيت أسهم في استمرار عمل التكايا في ظل ظروف اقتصادية صعبة للغاية.
وفي وقت سابق، أشارت تقارير أممية إلى أن السودان يشهد أكبر عدد من النازحين بالعالم يُقدر بـ (11) مليون نازح حيث فقد في ظل هذه الأوضاع الإنسانية المعقدة نحو 9 ملايين شخص منازلهم ووظائفهم ومدخراتهم.
وفي الأثناء، ظهرت إلى السطح عدد من المبادرات المجتمعية لإحياء قيم التكافل والتراحم في المجتمع، فتم إحياء فكرة التكايا، التي تُقدم الطعام المجاني لمئات الآلاف من الأسر التي لا تملك قوت يومها.
جدير بالذكر، أن الفرق الميدانية لقطر الخيرية نفذت تدخلات كبيرة في مجال الأمن الغذائي بولاية الخرطوم وكان لتكايا إطعام النازحين والمجتمع المضيف نصيب وافر من ذلك التدخل الذي استهدف خلال العام الماضي توزيع 50 ألف سلة غذائية للأسر المتضررة من الحرب في ولايات السودان المختلفة.