الرواية الأولى

نروي لتعرف

سبع سنابل

قطر الخيرية تُدشّن مشروعاً لتوفير الخدمات الصحية للمتضررين من الأزمة في السودان

الرواية الاولى| ولاية الجزيرة

دشّنت الفرق الطبية التابعة لقطر الخيرية، اليوم، بمنطقة الهجليج شرق مدينة ود مدني، مشروعاً جديداً لتقديم الخدمات الصحية للمتضررين من الأزمة في السودان، وذلك في إطار دعمها المستمر لإسناد القطاع الصحي في البلاد.
وتضمّن المشروع تسيير عيادات متنقلة تُقدّم خدمات الرعاية الطبية، بالإضافة إلى الفحص والعلاج المجاني في عدد من قرى ومناطق شرق الجزيرة، وسط تقدير كبير من المستفيدين في قرى الهجليج، والدناقلة، والناظر، وكردقيلي، والعوضية بمحلية مدني الكبرى، لدعم أهل الخير في دولة قطر.
وأفاد الدكتور عمر يوسف التاي، ممثل وزير الصحة بولاية الجزيرة ومدير الإدارة العامة للتخطيط والتنمية بالوزارة، بأن الدعم الكبير الذي قدّمته قطر الخيرية للوحدة الصحية بقرية الهجليج نال رضا المواطنين وأسهم في استقرار المتأثرين بالحرب، خاصة بعد أن شهدت المنطقة تهجيراً قسرياً من قبل المليشيات، وعند عودة السكان إلى منطقتهم كانوا في حاجة ماسّة إلى تدخلات وخدمات طبية شاملة.
وعبّر عن سعادته بالشراكة مع قطر الخيرية والمنظمات الأخرى لاستعادة النظام الصحي وتقديم الخدمات الطبية في ولاية الجزيرة، مشيراً إلى الدعم الكبير الذي قدّمته في الفترة الماضية لمستشفى النساء والتوليد بود مدني، حيث وفّرت أجهزة للعلاج بالأشعة الضوئية وحضّانات للأطفال حديثي الولادة.
وقالت الدكتورة أميرة بخيت، مدير الإدارة العامة للطوارئ الصحية ومكافحة الأوبئة بوزارة الصحة في ولاية الجزيرة، إنهم وقفوا على الخدمات الطبية المجانية المقدّمة من قطر الخيرية، والتي تشمل المعمل والعلاج، مؤكدة أن التدخّل كان له أثر كبير على سكان المنطقة، وجاء في وقت كانوا فيه بأمسّ الحاجة إليه، بعد أن فقدوا الكثير من المعدات الطبية والممتلكات خلال فترة النزوح.
من جانبها، أوضحت الدكتورة غدوة عوض، مدير إدارة الشؤون الصحية بمحلية ود مدني الكبرى، أن تقديم قطر الخيرية للاحتياجات الضرورية من عيادة وفحوصات وأدوية مجانية لكل المترددين على المركز الصحي بمنطقة الهجليج والقرى المجاورة يُعدّ مجهوداً جباراً، حيث تجاوز عدد المرضى المترددين لتلقي العلاج 80 مريضاً يومياً.
وفي السياق ذاته، أعرب عدد من أهالي المنطقة عن شكرهم وتقديرهم للمتبرعين من أهل الخير في دولة قطر. وقال العمدة أحمد فضل المولى عبد الله: “إن قطر هي الوحيدة التي ضمّدت جراحنا، وأرسلت كوادرها الطبية التي استفاد منها إنسان المنطقة، خاصة في قرى الهجليج، والدناقلة، وكردقيلي، والعوضية، والناظر. نسأل الله أن يجزيهم عنا كل خير”.
وأضاف محمد كمال الدين خالد، من منطقة الهجليج التي شهدت انطلاقة المشروع، أن قطر الخيرية قدّمت لهم خدمات طبية جليلة، ووفّرت الراحة للمرضى بعد أن وصلت إليهم عبر مشروع العيادات المتنقلة، الذي جنّبهم عناء السفر لتلقي العلاج في مدينة ود مدني أو المناطق الأخرى، في وقت تنتشر فيه العديد من الأمراض. ولفت إلى أن المشروع قوبل بارتياح كبير في أوساط المواطنين الذين يتطلّعون إلى مزيد من التدخلات القطرية في مجالات مختلفة.

اترك رد

error: Content is protected !!