في لقائه بالوفد المدني بأديس ابابا – محمد بلعيش : جولة مشاورات رابعة مع القوي السياسية في الطريق

الرواية الاولى: اديس ابابا – متابعات
التقى الوفد المدني للمناصرة المعني بإنهاء الحرب ودعم الحوار السوداني – السوداني بالسيد محمد بلعيش، الممثل الخاص لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي إلى السودان ورئيس مكتب الاتحاد الإفريقي بالخرطوم (الذي يباشر مهامه مؤقتًا من أديس أبابا بسبب ظروف الحرب).
ضم الوفد طيفًا من القوى السياسية المدنية، والتيارات الشبابية، والشخصيات الوطنية المستقلة، ونقل إلى السيد بلعيش رؤيته لما يجري في السودان، متناولًا الحرب بوصفها عدوانًا خارجيًا ممنهجًا، تُستخدم فيه مليشيا الدعم السريع كآداة لتمزيق الدولة السودانية وتفكيك مؤسساتها.
وأكد أعضاء الوفد على ضرورة إنهاء الحرب دون مكافأة للمليشيات المسلحة، والتمسك بمبدأ العدالة الانتقالية، ورفض أي تسويات تفرض شرعية الأمر الواقع بالقوة، مع التأكيد على أولوية الحل السوداني – السوداني القائم على السيادة الوطنية والتوافق المدني.
من جانبه، عبّر السيد بلعيش عن تقديره لمبادرة الوفد وسعيه لخلق صوت مدني جامع، وأكد أن أي حل دائم للأزمة السودانية لا يمكن أن يتم إلا بقيادة مدنية شاملة تمثل الإرادة الشعبية، كما وجّه بلعيش رسالة إلى كافة القوى السياسية السودانية دعاهم فيها إلى تقريب الشقة، وتغليب المصلحة الوطنية، والعمل الجاد على التوافق السياسي، مشيرًا إلى أن الاتحاد الإفريقي يعتزم الدعوة قريبًا لجولة مشاورات رابعة، ويأمل أن تُحدث هذه الجولة اختراقًا إيجابيًا نحو وقف الحرب واستعادة المسار المدني.
كما شدد على أن دور القوى المدنية في هذه المرحلة مفصلي، ووجّه دعوة للوفد المدني لبذل جهود إضافية في ردم الهوة بين المجموعات السياسية، وتقديم مبادرات من شأنها تعزيز فرص الحوار الوطني الشامل.
وفي ختام اللقاء، تسلّم بلعيش مذكرة تفصيلية من الوفد، تضم توصياته حول الحرب، والحل السياسي، والعدالة، والعلاقة مع المؤسسات الإقليمية والدولية، ووعد بإحالتها إلى مفوضية الاتحاد الإفريقي لمناقشتها في الأطر المختصة.