“ في الكمبو او الحلة الجنبو “. —————- اذا لم تفعل الدولة ذلك ومن ثم المجتمع ستعود الجريمة بعد الحرب اخطر ونذر الحزب اكبر
✍🏼 السفير كرار التهامي
الدولة الان في مخاض قاس فبعد الحرب اما ان تنجب مجتمعا امنا ومتماسكا او مجتمعا مسكوناً بالجريمة والفوضى ،، إما ان تنجب مجتمعا منسجما او آخر مسموم وعليل الجسد بالإثنية المسمومة ،،،ولكي لا نقع في مطب الخيار الثاني على الدولة و من خلفها المجتمع المتماسك الصامد ان تكون قوية وشرسة وغير هيابة في مواجهة الجريمة ،فدماء الشهداء التي سالت انهاراً هي منحة إلهية لغسل شوارعنا في المدن والقرى من العصابات التي غرزت أظافرها عميقة في جسد الوطن ليس بعد الحرب ولكن لسنوات طويلةُ قبل الحرب منذ ولادة ظاهرة (النقرر )وتسعة طويلة وكل أشكال الجريمة المستجدة
🖍️السودان كان اكثر بلاد العالم اماناً هذا ما ظل يقوله السفراء الأجانب والغرباءفي مجالسهم الخاصة وكانت الخرطوم من العواصم النادرة التي يمكن ان يجلس السفير في الشارع ليتناول افطار رمضان مع اهل قرية او يمارس رياضة الركض في الشارع العام وهو امن
🖍️في احد المؤتمرات الأفريقية التي انعقد في السودان ذهبت الوفود تتنزه في أسواق أمدرمان وكان الاحساس بالأمان مثار حيرتهم واستغربوا كيف ان أسواق الذهب لاتحرسها الدبابات والشرطة المدججة وشركات الحراسة الخاصة
🖍️الفريق الدكتور العاجب عادل كان على راس هرم الشرطة عندما زاره وفد من شرطة نيويورك الذين اعترفوا له حسب روايته ان الخرطوم اكثر اماناً من نيويورك ناهيك عن عواصم افريقيا التي ترزح في الجريمة
كان ذلك ايام زمان ،،،الان والحرب ترحل ستخلف وراءها احوالاً وأهوالا ومادة خامة تحتاج لارادة سياسية لإعادة تشكيلها واستعادة فريضة الامن الغائبة وذلك بالاتي :-
🖍️اولا
ان تحتكر الدولة العنف بقوتها وجبروتها لاتترك حيزا لاي قبيلة او شخص متنفذ او مجموعة مسلحة في كل ارض السودان ان تحمل البندقية وتلوح بها في وجه الدولة لكي تحقق مطالبها وطموحاته قيادتها الشخصية
🖍️ثانيا
على السلطات ورجال القانون ان لا يتحسسوا او يترددوا في الهجوم على اي مجرم حتى لو احاطت به مائة الف سيف والف قبيلة و في اي حي او اي منطقة فالذي فاقم الجريمة هو الحساسيات السياسية واستغلال الخطاب العرقي او القبلي لحماية المجرمين وتعقيد العدالة باضفاء شعارات زائفة تتعاطف مع الظالم والقاتل بميزة العرق والقبيلة فالمجرم هو المجرم ولو نزل من عنان السماء
🖍️ثالثا
للجيش قوة ضاربة لاتتوفر لمؤسسات أمنية اخرى فلابد من مشاركة الجيش والقوات الخاصة ولو بأمر طوارئً كتفا بكتف مع الشرطة في تثبيت قواعد الامن بالذات في أوكار العصابات والأحياء التي تخنق العاصمة كالافعى وتتضخم كل يوم وخاصة ان الكثير من سكانها المتبطلين كان لهم النصيب الأوفر في السرقات والاغتصاب والنهب في معية المتمردين والمرتزقة وهولاء سيعودون بعد الحرب إلى أوكارهم مدججين بالسلاح ويدعون البراءة ويمارسون التجارة غير المرخصة في الأسواق وكأنك يا زيد ماغزيت
🖍️رابعاً
يتم تفتيش كل بيت وكل راكوبة وكل كنيف وكل قاطوع وكل زقاق في هذه الأحياء المشبوهة دون هوادة و البحث عن المسروقات وتفعيل وسائل ضبط وتحقيق غير تقليدية لان معظم هذه المسروقات يختبيء الان في احياء العاصمة التي اشتهرت بالجريمة والرزيلة و أوكار العصابات التي شارك عدد غير قليل منها في الحرب دعما للتمرد ونهبا للمدن وترويعا للسكان
🖍️خامسا
لابد ان يكون هنالك تقويم اجتماعي وتخطيط لهذه الاعيان العشوائية من جهات الدولة المختلفة والقيام بتفكيكها وتوزيعها إلى مناطق الانتاج في الولايات المختلفة فوجود معظمهم في العاصمة وجود عاطل وحاضن للجريمة وذلك ينطبق على كل اماكن السكن العشوائي
🖍️سادسا
على كل حي وكمبو وقرية ومدينة ان يخرج خبثه ويقدم المتعاونين والمجرمين الذين شاركوا في القتل والنهب للسلطات ليبرئ نفسه من جنحتهم فليس للجريمة غطاء من اهل او عرق فمثل ما ان الجرم ليس عاما فالبراءة ليس عامة وان لايسمح لبعض الخراصين باستغلال ذلك سياسيا كانما الدولة تستهدف سكان الكنابي او غيرهم فالمجرم لا حماية له من عرق ولا عاصم له من القانون والدولة التي صمدت في هذه الحرب الكونية قادرة إذا توفرت الارادة ان تستأصل شأفة الجريمة بغض النظر عن مظانها او عرقها
🖍️سابعا
ترقية حاسة المجتمع المدني والمنظمات الطوعية بالجريمة ومكافحتها وتدريب شباب الأحياء على هذه الشعيرة الموجود في ارقى مدن العالم حيث تقوم الأحياء والمدن بحماية نفسها بنفسها وكما ورد في القران الكريم على لسان ذي القرنين لأهل تركيا “فاعينوني بقوة ابني بينكم وبينهم ردما ” فالدولة مهماكانت قدراتها تحتاج عون المجتمع
🖍️ثامنا
احياء فكرة العدالة الناجزة و محاكمة من يرتكب جريمة سرقة او نهب على ضوء أصول الاحكام في الفقه العام او محاكم الطواريء العاجلة وتفادي تباطوء المحاكم والحيل القانونية المتبعة في ذلك
🖍️تاسعا
تزويد منفذي القانون law enforcer مثل الجيش والشرطة الشعبية بكل اداوت القوة والعنف وتقنيات الرصد والمتابعة لمكافحة الجريمة واقتحام حواضنها اذا كانت في سكن عشوائي او سكن فاخر في الكمبو او المدينة الجنبو
الخرطوم ٢٩-١-٢٠٢٥
سلمت يراعك ودمت لنا علما ننتفع به ورمزا لكل ما هو مشرف وجميل.
حفظك الله يا دكتور
سلم الله أناملك وسلم الله افكار يا دكتور كرار فعلاً ذكرت الحقيقة في كل مقالك صراحة هذا المقال سيكون طوق نجاة و قارب خلاص للأمة السودانية
دكتورنااا دمت لنا علما نتنفع به حفظك الله ورعاك دكتور كرار التهامي 🤲
اللهم أسبغ عظيم لُطفك على كل من تلطف بي بقصد أو بلا قصد اللهم سخر لهم برحمتك الأرض ومن عليها والسماء ومن فيها (دكتور كرار التهامي)
يا سلاااام عليك يا دكتور والله نضمت
ويسلم راسك وفكرك ياخ انت لازم تكون في الحكومه فووووق انت الزيك كنز للسودان 🇸🇩
والله لو عندي السلطه في السودان ما تطلع منو إلا لي مصلحه الوطن
مقال قوي جدا ماشاء الله يستحق التأمل
نأمل أن يطبق بحزافيره كي يخرج السودان لبر الأمان
تسلم يا استاز محمد برنجي
الرجل الهميم الكريم ابن الحكيم