اسامة عبدالماجد
¤ هل تم تقييم التسجيل الصوتي المسرب للقيادي الشاب مبارك اردول بشفافية، ومن عدة زوايا.. ام ان البعض نظر وبذكاء الى ابعاده وتوقيت نشره.. ام ان كل منكم فسره على هواه السياسي؟.. قبل الاجابه دعونا نعود الى مقطع الفيديو الغير اخلاقي المفبرك لحاكم دارفور مني مناوي الذي انتشر بكثافة قبل اشهر .. وما اثاره من ضجة ؟
¤ تصدى مناوي وبشجاعه للحملة المغرضة.. توعد ناشري المقطع بعدم المسامحة، ووعد بكشف الحقيقة للجميع.. وفضح الجهة المسؤولة عن نشر الفيديو.. لكن مناوي الذي علم بالحقيقة لم يكشف الحقيقة.. حسنا وبمناسبة براعة مليشيا حميدتي في فبركة التسجيلات والمقاطع.. نتبرع بكشف الحقيقة التي اخفاها مناوي..
¤ استنجد الحاكم بجهاز المخابرات الذي قام وبمهنية عالية برحلة تقصي حول المقطع… توصلوا الى ان نحو (15) جهة روجت للمقطع وفي آن واحد.. بعد عمليات تحري دقيق اتضح ان نحو (12) منهم لهم صلة بالمتمرد حميدتي.. يا له من باغي شقي من يومه.. اصطحب مناوي اثنين من كبار قيادات حركته الى قصر حميدتي.. (ياحليل ايام العز والجاه).. حاصروه وواجهوه بالمعلومات الصادمة.. سارع الباغي الشقي للاتيان بمصحف مكتوب بخط اليد.. يعرفه الكثيرون من رواد القصر خاصة الذين باعوا ولائهم وضمائرهم.. نفى حميدتي علاقته بالامر.
¤ من وقتها توترت علاقة مدير المخابرات الفريق أول احمد مفضل، بكبير المتمردين.. ومن يومها انطلقت حملة استهداف لمفضل.. وتلك قصة اخرى نرويها في وقت لاحق.. حسنا ستقول لي وماعلاقة تسجيل اردول بمقطع مناوي.. عودوا الى الوراء قليلا.. منذ تمرد المليشيا الاجرامية.. هل من سياسي تصدى وبقوة لحميدتي ووصف خطوته بالتمرد غير اردول.. هل من سياسي ظهر على القنوات الناطقة بالعربية والانجليزية، وقصف الهمج مثل اردول ؟.ما الذي حدث له بعدها؟.
¤ انطلقت حملة منظمة ومسعورة.. تم نشر امر قبض مزور في مواجهته.. ونشر خطابين مزورين بشانه الاول من مجلس السيادة والثاني من النائب العام.. متعلقان بذمته المالية.. ثم الترويج لاقالته بواسطة رئيس مجلس السيادة بينما الخطوة تتم من قبل رئيس الوزراء.. حتى قمة القاهرة الناجحة بشان السودان.. استثمروها عبر خبر ساذج يتحدث عن منع دخوله لمقر القمة.. بينما هو لا يملك اي صفة تخوله بحضور قمة رئاسية بذلك المستوى الرفيع.
¤ لنعود الى التسجيل الصوتي المسرب.. الصوت صوت اردول دون شك.. لكن لا يعنينا من قريب او بعيد الشان الشخصي الذي حواه.. ولو كان مدير جهاز الأمن الاسبق صلاح قوش.. او المسؤول الرفيع الاسبق بالجهاز خازن الاسرار اللواء عبد الغفار الشريف، ينشران غسيل كثير من السياسيين.. لغادروا الاخيرين وعائلاتهم السودان دون رجعة.. او ربما فضل بعضهم الانتحار.. لاسيما وانهما يملكان ملفات خطيرة خاصة عن الشذوذ الجنسي.
¤ استوقفني في تسجيل اردول فقرتين.. الاولى وصف غير لائق لقائد الجيش.. وهنا تبدو الفبركة بائنة وان مونتاج قد حدث.. ولم نعهد في اردول توجبه اساءات لخصومه، وما اكثرهم لسببين، نجوميته السياسية والمستقبل الباهر الذي ينتظره.. والثاني وجوده على راس مؤسسة غنية.. اما الفقرة الثانية تتعلق بالاشارة الى احتمال تنسيق مع الباغي الشقي الثاني عبد الرحيم دقلو.. وعند التدقيق فيها وكانك تقرا (لاتقربوا الصلاة) ولا تكمل الآية الكريمة
¤ ان الهدف من التسريب احداث وقيعه بين قيادي شاب ظلت اسمه في حالة صعود في بورصة السياسة، وقيادة القوات المسلحة التي يعتبرها اردول خط احمر.. ومحرم التطاول عليها دعكم من المساس بكيانها المتماسط والقومي.. وكان بامكانه ركوب قطار العمالة والارتزاق ومناصرة المليشيا.. لكنه اختار الوقوف الى جانب الوطن والشرفاء.
¤ ان النادي السياسي بات مسموما.. واصبح اللاعبين فيه يستخدمون ادوات قتال محرمة في العرف الاخلاقي السوداني.. واصبح اللعب فيه خشنا، ومتجاوزا للمعايير القيمية والاخلاقية.. لذلك كثر العنف اللفظي والمخاشنات.. واصبحت عائلات وأسر رواد هذا النادي عرضة للانتياش.. قبل ايام وفي مجموعة مستنيرة على (واتس آب) نشر احدهم شأناً عائلياً خاصاً بـ (عرمان المليشيا) يوسف عزت – كان كاتب السطور – اول الرافضين للنشر رغم الافعال الاجرامية للمليشيا التي اغتصبت الحرائر .. وحسنا فعل مشرف المجموعة بحذفه الرسالة المسيئة لعزت.
¤ ومهما يكن من امر يجب تنظيف الملعب السياسي.. من الحسد السياسي.. وتصفية الحسابات والا سينتقل الداء اللعين الى المجتمع كافة.