الخرطوم : الرواية الأولى
في حلقة ضيقة خصصت لمناقشة تصريحات السفير الأمريكي الجديد، أورد فيها الجنرال المتقاعد فرضية خطيرة وهي أن أمريكا لم تعد محصنة من التدخلات الخارجية بذريعة التنسيق مع الشركاء، وهنالك دولة ثرية لديها قائمة من الدبلوماسيين الأمريكان وغيرهم والموظفين الأممين المرتبطين بها وتجتهد دائما في تواجدهم في المناطق التي تريد في العالم، ويقول الجنرال أن فولكر نسق مع هذه الدولة أكثر من غيرها في الملف السوري، وجون قودفري مر بها أيضا ولا يعلم احد ماذا دار هناك. الصحفي الرحالة الذي اقترب من الملف الأمريكي مؤخرا أكد أن الحوار الصحفي الذي أجري مؤخراً لم يكن مخططا له أن يخرج بهذه الصورة لأن خطة غودفري هي التواصل الشعبي والتأكيد على مصلحة وتطلعات السودانيين واجتهد أن يضع تحذيراته من القاعدة الروسية في هذا السياق، ولكن الغربيين عموما يقعون ضحية المؤامرات السياسية الداخلية التي تقوم على اظهار الأمريكان دولة قوية وأنها ضد الجيش السوداني، واختصر الرحالة كلامه بأنه غودفري بدأت قدماه تلامسان المستنقع السياسي السوداني وعليه أن يغير اتجاهه بصورة عاجلة قبل أن يغوص فيه.