مكي المغربي
موقف ثابت: أنا ضد أي ملاحقات أو اختصاص قضائي أو عقابي أجنبي على أرض السودان، أو ضد أي مواطن سوداني مسيئا كان أم بريئا. حتى التعاون أو أوهام “المناورة الوطنية”، لا أرفضها جملة، ولكن أشترط فيها استيفاء مراحل متقدمة عبر قضاء سوداني، أو معايير حصافة ونزاهة عالية فيمن يديرون الملف، بالتأكيد أفضل من مستوى من يصدقون على نهب حاويات ميناء بورتسودان المهملة.
تحليل ما حدث: دولة مولت ودعمت وألحت على واشنطون بغرض ملاحقات إسلاميين، واشنطون فعلت وتفعل ذلك، ولكن وفق “إحتواء النقائض” وليس أجندة تلك الدولة أو غيرها، وليس وفق “اجتماعات التنسيق المغشوشة” بالتأكيد. وألصقت ستيكر على نشرة أحمد هارون:
Recruiting, mobilizing, funding, and arming the notorious Janjaweed militia, a precursor to the Rapid Support Forces.
وهو ستيكر صالح للادعاء و “الإلصاق” على قيادات أخرى في المليشيا والجيش وسياسيين متحالفين و (مستلمين أموال) ومتعاونين سودانيين أو حتى من “الدولة الداعمة” نفسها “فقط مع تحويل فعل الماضي إلى مضارع”
وسترون!
هذا الملف أعرفه لدرجة الملل والقرف، بالنسبة للسياسيين السودانيين و(بعض الحاكمين)، لديهم عبط وسذاجة وقابلية للخداع بإمكانية سلوك الطرق المختصرة ضد خصومهم ومنافسيهم.
وبالنسبة للناشطين والإعلاميين والمجتمع المدني والدبلوماسي “المخملي”، لديهم مآكل ومناشط وورش عمل مستمرة مقابل تثبيت دور الخارج على تراب الوطن، ويستغلون شبق الحكام والسياسيين وخصوماتهم، فيقدمون لهم الاستشارات المضروبة.