• استسلام كيكل ضربة قوية فى خاصرة المليشيا و تأكيد على قدرات الاستخبارات السودانية
• عملية كيكل اثارت الذهول و الصدمة على المليشيا و حلفاءها و اذيالها
• العملية رسالة قوية تدحض تخرصات قادة المليشيا عن قوميتها
• العفو عن الحق العام بشروط او بدونها لا يصادر الحق الخاص
• التنازل عن الحق الخاص مقيد بالقانون و بارادة الضحايا و المتضررين
• مبادرات العفو الخاص ارتبطت بالاعتراف بالخطأ والحقيقة و المصالحة
• الصالح العام يصلح مرشدآ لتشجيع المصالحات و جبر الضرر فى اطار الحفاظ على الحقوق
• ضحايا المتمرد كيكل فى الجزيرة لا تقارن بمجازر عبد الرحمن جمعة فى الجنينة
مناقشات و احتجاجات و ترحيب حول استسلام كيكل ، البعض ذهب الى ان هذه الخطوة ستهدر حقوق الضحايا و المتضررين ،و تكون مدخلا للافلات من العقاب على جرائم ارتكبها كيكل بنفسه فى الجزيرة و ما جاورها ، و بعضآ رحب بالخطوة باعتبار انها جاءت خصمآ على قدرة المليشيا فى احداث مزيد من الضرر و تحجم قدرتها على ارتكاب جرائم اضافية ، و ستفتح الباب الى مزيد من استسلام و انسلاخ قيادات و مقاتلين من صفوف المليشيا ، وهو نهج ناجع فى تفكيك بنية المليشيا ، وان العملية جاءت ردآ قويآ على زعم قائد المليشيا بان قواته قومية بضمها لمنسوبين من كافة مناطق السودان ،
لعل اكبر اختبار تعرضت له القوات المسلحة السودانية كانت احتلال الجزيرة و ما تبع ذلك من تمدد المليشيا باتجاه سنار و الدندر و السوكى و السيطرة على جبل موية ، مما سبب ضغوطآ هائلة على الجيش و تعاملت معه القيادات برباطة جأش و صبر و تحملت فى ذلك الكثير ، و لذلك وجب ان تناقش عملية كيكل استنادآ على ايجابياتها و مردودها ووفقآ للمصلحة العامة و حفاظآ على الدولة و حماية استقلالها و صيانة وحدتها ارضآ و شعبآ ،
هذه العملية وجهت رسالة مهمة للخارج دولآ و منظمات و اثبتت ان الجيش السودانى يدير المعركة باستراتيجية و منهجية كانت نتيجتها اخراج نصف المساحة التى يتبجح التمرد بالسيطرة عليها بضربة خاطفة ، و ان الهامش المزعوم يتخلى عن التمرد على الدولة و ينضم الى الصف الوطنى ، و بلا شك فان العملية حرمت مستشارى المليشيا و المتحدثين باسمها من ميزة ادعاء ان المليشيا تسيطر على (90 % ) من البلاد ،
وهى رسالة لحلفاء المليشيا فى تقدم و الادارات الاهلية بأن المليشيا فقدت السيطرة على قيادات كبيرة فيها و ان قيادات اخرى فى طريقها للاستسلام ، وهى حقيقة ما يجرى حاليآ و لن يمر وقت حتى يقف آل دقلو وحيدين الا من مرتزقة دول الجوار و بعض المتعاونين ، مما يعجل بانهيار المليشيا و استسلامها كليآ ، مع الاسف فان هذه القيادات تعانى من حالة مرضية و تبعية عمياء و عدم قدرة على التمييز بين ما ينفع الناس و يقلل من حجم الضرر على البلاد و العباد و بين مصالحهم الضيقة فى العودة للسلطة فى حماية المليشيا ،
وهى رسالة تطمين للداخل القلق و المشفق و لمساندى القوات المسلحة بأن القيادة لديها القدرة على ادارة المعركة الاستخبارية و النفسية بكفاءة و اقتدار و صبر كما تدير العمليات العسكرية ميدانيآ ، وسيرى الناس نتائجها عاجلآ و ليس آجلآ فى تخلى اعداد كبيرة من القيادات عن التمرد و البحث عن طريقة للخروج قبل فوات الاوان ، خاصة بعد نجاح تنسيقيات حواضن المليشيا فى مواجهة قيادات اهلية انخرطت كليآ فى دعم المليشيا باسم قبائل و مجتمعات اهلية لصالح اسرة آل دقلو ،
وهى رسالة للامارات الراعى الرسمى للمليشيا ، انها تخسر استثماراتها فى المليشيا ، و انها لن تحصد الا الاوهام و لن تجنى الا الخزى و العار، و من الافضل لها و بحسابات التاجر ان تقلل من هذه الخسائر و ان ترجع عن طريق الشر و العدوان و هى تدرك انها ستتحمل كل التبعات القانونية جراء شراكتها مع المليشيا ،
من حق القيادة وواجبها ان تراعى المصلحة فى الحفاظ على حياة المواطنين و تقليل الخسائر فى صفوف الجيش و اتباع الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك ، ومن حق الضحايا و المتضررين التمسك بحقهم الخاص فى القصاص و التعويض عن الضرر فى مواجهة كيكل او غيره من مرتكبى الجرائم ، وهو حق اصيل لا يجوز اهداره او التنازل عنه الا من صاحب الحق الشرعى ووفقآ للقانون ، مع تحقيق العدالة و العدالة الانتقالية و انصاف الضحايا و المتضررين ممن شردتهم الحرب و افقدتهم اموالهم و ممتلكاتهم،
21 اكتوبر 2024م